أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان في محيط سلاح المدرعات، بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم. كما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في مدن العاصمة الثلاث، وبعض ولايات البلاد.
وأفاد المراسل بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع في مدينة أم درمان، وهو أمر بات شبه اعتيادي في الخرطوم، فمنذ بدء المعارك بين الجانبين في أبريل/نيسان الماضي لم يتمكن أي طرف من إحراز تقدم يذكر بساحة المعركة.
وفي الأثناء، أعلن الجيش السوداني مساء أمس الاثنين عن تواصله مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تسليم 30 عنصرا من قوات الدعم السريع من القُصر (الأطفال).
وأفاد بيان للجيش مساء أمس أن تسليم القُصر سيتم في أم درمان فور تلقي رد المنظمة الدولية.
وأشار البيان إلى أنه سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من 200 “متمرد” عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي سياق متصل، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 1.7 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، أكثر من نصفهم نزحوا حديثا، إضافة لفرار نحو مليون شخص لدول الجوار.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين، إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) ودولة جنوب السودان (248 ألفا).
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأممية قد أعلنت أمس أنها تتوقع الآن نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام، وناشدت توفير مليار دولار لمساعدتهم.
رحلات طيران
في هذه الأثناء، هبطت صباح اليوم بمطار بورتسودان الدولي، شمال شرقي البلاد، أول رحلة طيران دولية منذ بداية اندلاع القتال في السودان.
فقد وصلت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى مطار بورتسودان قادمة من القاهرة، وعلى متنها أكثر من 100 راكب. وغادرت مرة أخرى عائدة للقاهرة وعلى متنها نحو 115 راكبا.