7/9/2023–|آخر تحديث: 7/9/202310:32 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤول عسكري أميركي، إنه سيتم إعادة انتشار عدد من القوات الأميركية والعتاد داخل النيجر، في حين حذّرت بوركينا فاسو من التدخل العسكري في الجار الأفريقي الذي شهد انقلابا عسكريا في يوليو/تموز الماضي.
وأوضح المسؤول العسكري الأميركي للجزيرة، أن إعادة الانتشار ستحصل من القاعدة الجوية في نيامي إلى قاعدة أغاديس وسط النيجر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إعادة الانتشار داخل النيجر تهدف إلى حماية القوات والأصول الأميركية، مشددا على الاحتفاظ بالقدرة على مواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إنه “لا يوجد أي تهديد ملموس ضد القوات الأميركية في النيجر، وأن إعادة الانتشار إجراء احترازي”، على حد قولها.
وفيما يلي “فيديوغراف” يوضح أبرز ملامح الانتشار العسكري الأميركي في النيجر، والمصالح المشتركة بين البلدين:
حالة حرب
في الأثناء، قال الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري، إن بلاده في حالة حرب، وأن أمن النيجر من أمن بلاده.
وتعهد بإرسال قوات إلى نيامي إذا كان هناك أي تدخل عسكري، وأن ذلك سيتم بعد موافقة الجمعية العامة المؤقتة في بلاده.
وأضاف تراوري أن لبلاده حلفاء جددا يقدمون لها الدعم. وأشار إلى أن بلاده ليست عدوا للشعب الفرنسي.
إيكواس تنفي
في سياق متصل، نفى مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عبد الفتاح موسى، خوض المجموعة في نقاشات بشأن أي نوع من عمليات الانتقال السياسي مع قادة الانقلاب في النيجر.
وأكد أن المجموعة الإقليمية مستمرة في مطالبها بالإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم واستعادة النظام الدستوري.
وأشار إلى أن إيكواس لم تحدد تاريخا للتدخل العسكري، وأنها تمنح الفرصة لعمليات الوساطة والعقوبات لدفع المجلس العسكري إلى طاولة المفاوضات.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أعلنت -سابقا- أنها وضعت خطة للتدخل العسكري في النيجر، بهدف وضع حد للانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم أواخر يوليو/تموز الماضي.
بيد أن إيكواس أكدت في المقابل أن اللجوء للقوة سيكون الخيار الأخير في التعامل مع الأزمة في النيجر.
طوق أمني ومظاهرات
وفي داخل النيجر، تواصل قوات الأمن فرض طوقها الأمني في محيط سفارة فرنسا في نيامي، وتمنع الدخول والخروج من مقار البعثة الدبلوماسية الفرنسية دون تفتيش.
من جهتها، قالت حركة “إم 62” التي ترفض وجود القوات الفرنسية في النيجر، إنها ستبدأ اليوم برنامجا للتظاهر والاحتجاج يستمر لمدة 4 أيام، يشمل تنظيم اعتصام ليوم واحد أمام القاعدة العسكرية، والاحتشاد في ملعب العاصمة نيامي.
ويعقد الاتحاد العام للنقابات الحرة في النيجر اجتماعا لإعلان موقفه بشأن التطورات في البلاد، وموقفه من رحيل القوات الفرنسية، والسفير الفرنسي سيلفان إيت.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المعيّن من المجلس العسكري في النيجر علي محمد الأمين زين -الثلاثاء الماضي-، إن السفير الفرنسي لا يتصرف بشكل صحيح بوصفه دبلوماسيا، معدا سلوكه ازدراء غير مقبول، على حد تعبيره، وذلك بعد رفض السفير مغادرة البلاد حتى بعدما طردته السلطات العسكرية، وألغت امتيازاته وحصاناته الدبلوماسية.
كما رأى رئيس الوزراء أن القوات الفرنسية موجودة في البلاد بشكل غير قانوني، بعد أن ألغت الإدارة العسكرية في المجلس الانقلابي الاتفاقات التي سمحت للفرنسيين بالتمركز في النيجر.
ويعدّ الانسحاب من النيجر في حال حصوله ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة، بعد أن اضطرت إلى مغادرة مالي التي انتقل مقاتلون روس إليها.
وعلى مدى سنوات كانت النيجر شريكا أمنيا لفرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها قاعدة لمحاربة جماعات مسلحة في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا.