أفاد “التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات” بوقوع أكثر من 3 آلاف هجوم على مؤسسات التعليم وممارسيه في عام 2022، بزيادة قدرها 17% عن العام السابق.
ووفق المعطيات، وقع ما يقارب ثلث جميع الهجمات في ثلاث دول فقط هي: أوكرانيا وميانمار وبوركينا فاسو.
وذكر التحالف أن أكثر من 6700 طالب ومعلم قُتلوا أو أصيبوا أو اختطفوا أو اعتقلوا أو تعرضوا للأذى بسبب الهجمات على مؤسسات التعليم في عام 2022، أي بزيادة قدرها 20% عن عام 2021، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والجماعات المسلحة غير الحكومية تستخدم المدارس لأغراض عسكرية.
وأضاف أنه كثيرا ما استُخدمت الأسلحة المتفجرة المستهدفة والعشوائية في الهجمات على مؤسسات التعليم، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق “وستظل الذخائر غير المنفجرة تشكل خطرا مميتا لسنوات قادمة”.
تذكير صارخ
وقالت ضياء نيجوني المديرة التنفيذية للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات إن اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات -الذي يحتفل به في التاسع من سبتمبر/أيلول من كل عام ويأتي هذا التقرير بمناسبته- هو “بمثابة تذكير صارخ بأن المدارس ليست دائما الملاذ الآمن الذي ينبغي أن تكون عليه، ولكنها غالبا ما تكون مواقع للعنف الشديد والإرهاب”.
وطالبت نيجوني بضرورة تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان، والامتناع عن استخدام المدارس لأغراض عسكرية.
وشدد التحالف على أن استخدام المدارس قواعد ومواقع لإطلاق النار ومراكز احتجاز وساحات تدريب ولأغراض عسكرية أخرى يمكن أن يحولها إلى أهداف عسكرية، مما يعرض حياة من فيها للخطر ويمنع الطلاب والمعلمين من الحضور بسبب الخوف، مشيرا إلى أن من يحضر عادة ما يكون عرضة للعنف الجنسي والتجنيد.
وتسببت تلك الاستخدامات أيضا في تضرر البنية التحتية المدرسية والمواد التعليمية، مما يؤثر على جودة التعليم، ويجعل التعلم مستحيلا في بعض الأحيان.
يذكر أن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات (جي سي بي إي إيه) هو تحالف من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال التعليم.