ذكرت وسائل إعلام رسمية أن كوريا الشمالية نشرت أول غواصة هجومية نووية لها كجزء من أسطول يقوم بدوريات في بحر اليابان بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وذكرت رويترز أن وكالة الأنباء المركزية الكورية قالت إن كيم جونغ أون حضر حفل إطلاق الغواصة يوم الأربعاء.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إن تسليح البحرية في البلاد بأسلحة نووية يمثل أولوية قصوى، ووعد بإرسال المزيد من السفن المسلحة بأسلحة نووية إلى الفرع العسكري.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، مستخدمة الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، إن “حفل إطلاق الغواصات يمثل بداية فصل جديد لتعزيز القوة البحرية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
وقد تم تسمية الغواصة على اسم إحدى الشخصيات التاريخية في البلاد، هيرو كيم كون أوك، وقال كيم إنها ستعمل باعتبارها “واحدة من الوسائل الهجومية الأساسية تحت الماء للقوة البحرية”.
ورأى المحللون علامات في عام 2016 على أنه تم بناء غواصة جديدة واحدة على الأقل، ثم في عام 2019، أظهرت وسائل الإعلام الرسمية كيم وهو يتفقد غواصة يقال إنها بنيت تحت “اهتمامه الخاص” للعمليات قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
تشير الصور الملتقطة لحوض بناء السفن في كوريا الشمالية في أغسطس 2019 إلى أن البلاد قد تقوم ببناء غواصة يمكن أن تكون قادرة على إطلاق صاروخ نووي.
وأظهرت الصور السفن والرافعات التي يمكن استخدامها لنقل صاروخ إلى البحر لإطلاقه. كما أكدت صور الأقمار الصناعية، في ذلك الوقت، تقارير وسائل الإعلام الحكومية عن غواصة حديثة البناء.
في مارس/آذار، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من “صاروخ كروز استراتيجي” من غواصة بالقرب من خليج كيونغفو قبالة الساحل الشرقي للبلاد، ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة، أكدت التدريبات موثوقية نظام الأسلحة و فحص العمليات الهجومية من تحت الماء إلى السطح لوحدات الغواصات.
ليس من الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد طورت بالكامل رؤوسًا حربية نووية صغيرة بما يكفي لتناسب الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات (SLBMs) أو الصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز.
ويشير المحللون إلى أن تثبيت الرؤوس الحربية النووية المصغرة سيكون على الأرجح هدفا إذا كانت كوريا الشمالية تعتزم استئناف التجارب النووية.
في حين أن البلاد تمتلك أسطولًا كبيرًا من الغواصات، فإن الغواصة رقم 841 هي أول غواصة هجومية نووية تكتيكية.
ولم يكن هناك أيضًا سوى غواصة واحدة فقط، وهي غواصة الصواريخ الباليستية التجريبية 8.24 يونغونغ، المعروفة بأنها أطلقت صاروخًا.
ونشر زميل الأبحاث البارز في تحالف الدفاع الصاروخي، تال إنبار، صورًا للغواصة الجديدة وهي تشق طريقها إلى الماء.
وفي المنشور، قال عنبار إن هناك شراعًا ضخمًا يتسع للعديد من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وأضاف: “لن يمر وقت طويل قبل أن نراها تطلق الصواريخ”.
ساهم رويترز لهذا التقرير.