أسفرت عملية أمنية في أيرلندا الشمالية عن مصادرة أسلحة وذخائر كانت مخصّصة لمحاولة قتل عناصر شرطة، قبل أن تندلع أعمال عنف أدّت إلى إصابة 16 شرطيا بجروح، حسبما أعلنت قوات إنفاذ القانون، اليوم الجمعة.
وأُجريت 3 عمليات تفتيش بعد ظهر أمس الخميس في “لندن ديري”، بناء على معلومات استخبارية، وفقا لشرطة أيرلندا الشمالية.
ولندن ديري هي مسرح “الأحد الدامي”، الذي شهد مقتل 13 متظاهرا من أجل الحقوق المدنية في 1972 على أيدي جنود بريطانيين.
وصادر المحقّقون مبالغ نقدية ومسدسا، وفي الموقع الثالث تمّت مصادرة قنبلتين يدويتين ومسدسا آخر، ونحو 50 طلقة، وأكثر من كيلو من المتفجرات البلاستيكية.
وأُلقي القبض على رجلين وامرأة واحتجازهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وفقا لما ذكرته الشرطة، التي تشير إلى إمكانية وقوف جماعة الجمهوريين المنشقين عن الجيش الجمهوري الأيرلندي الجديد وراء هذه الأحداث.
وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال عنصر في الشرطة في بلدة أوماغ في وقت سابق من هذا العام.
وفي أعقاب هذه العملية، استُهدفت الشرطة بالمقذوفات والزجاجات الحارقة، بينما كان عدد كبير من الشباب موجودين في الأماكن المحيطة.
صراع دموي
ورُفع مستوى التهديد الإرهابي في أيرلندا الشمالية في مارس/آذار الماضي، إلى مستوى (خطير) مما يعني أن وقوع هجوم “مرجّح للغاية”، بعد إطلاق النار مرات عدة على الشرطي جون كالدويل.
وتعرضت الشرطة في أيرلندا الشمالية لهجمات متفرقة من الجمهوريين المنشقين، وتمّ استهدافها بانتظام خلال الصراع الذي دام 30 عاما حول الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية، الذي خلّف حوالى 3500 قتيل قبل توقيع اتفاقيات سلام في 1998.
وتزايد القلق بين صفوف الشرطة في أيرلندا الشمالية الشهر الماضي، بعدما سمح تسرّب هائل للبيانات للجمهوريين المنشقّين بوضع أيديهم على وثيقة تتضمّن أسماء ورتب حوالى 10 آلاف شرطي، نُشرت على الإنترنت عن طريق الخطأ، وظلّت مرئية لثلاث ساعات.