أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي -اليوم الجمعة- البالغة من العمر 83 عاما، أنها تسعى لإعادة انتخابها لمقعدها نائبة عن ولاية كاليفورنيا في الكونغرس في 2024.
وقالت بيلوسي على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “يجب على بلادنا أن تُظهر للعالم أن علمنا لا يزال يلمع”. وأضافت “لهذا السبب سأترشح لإعادة انتخابي”.
كما قالت أمام مجموعة من أنصارها في منطقة ستان فرانسيسكو بكاليفورنيا، التي مثلتها في البرلمان لأكثر من 35 سنة، “الآن وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج مدينتنا سان فرانسيسكو إلى تعزيز قيمها وتعافيها”.
وأضافت “بلادنا تحتاج لتظهر للعالم أن علمنا لا يزال موجودا، في ظل الحرية والعدالة للجميع. ولهذا السبب أترشح لإعادة انتخابي، وأطلب بكل احترام الحصول على أصواتكم”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه أميركا جدلا ساخنا بشأن شيخوخة طبقتها السياسية، إذ إن الرئيس جو بايدن يبلغ من العمر 80 عاما، بينما يبلغ منافسه دونالد ترامب 77 عاما.
سيطرة الجمهوريين
كما يأتي -أيضا- في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب بأغلبية ضئيلة (222/212) ومقعد واحد شاغر، حيث يعتقد الديمقراطيون أن لديهم فرصة لاستعادة السيطرة على المجلس مع ترشح الرئيس جو بايدن لإعادة انتخابه في البيت الأبيض.
وكانت بيلوسي أول امرأة تتبوّأ منصب رئيسة مجلس النواب، وقد انتُخبت لأول مرة للمنصب في 2007. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخلّت عن منصب زعيمة الديموقراطيين في المجلس، عقب حصول الجمهوريين على الأغلبية، معلنة أنها تريد “ترك المجال لجيل جديد”.
ولا تزال بيلوسي نائبة منتخبة عن ولاية كاليفورنيا، ولكنها تحتفظ بنفوذ كبير في “الكابيتول هيل” الذي تشغل مقعدا فيه منذ 1987.
وعُدَّتْ بيلوسي لفترة طويلة الشخصية الثالثة في الولايات المتحدة، وتُعرف بدورها معارضة بارزة لدونالد ترامب، الذي حاربته بشراسة عندما دخل إلى البيت الأبيض.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرّض زوجها بول لهجوم في منتصف الليل في منزلهما في كاليفورنيا على يد رجل مسلح بمطرقة. وكان في الواقع يبحث عن نانسي بيلوسي، التي اتهمها بالكذب، وكان ينوي “كسر ركبتيها”.