تظاهر أشخاص بمدينة تراب شمالي فرنسا، أمس الجمعة، احتجاجا على حظر الحكومة ارتداء العباءة في المدارس، مطالبين بوضع حد للتمييز ضد المسلمين وكراهية الإسلام في فرنسا.
وقال المتظاهرون إن حظر العباءة معادٍ للمسلمين وينتهك الحريات، مشددين على ضرورة أن تحظر الحكومة الخطاب المناهض للمسلمين بدل حظرها العباءة.
وكان مجلس الدولة الفرنسي صادق -أول أمس الخميس- على قرار منع ارتداء العباءة في المدارس باعتبارها تندرج ضمن منطق تأكيد الانتماء الديني، في خطوة قال إنه اتخذها دفاعا عن “المبادئ العلمانية”.
وأثار الحظر رد عنيفا ضد الحكومة التي تعرضت لانتقادات خلال السنوات الأخيرة لاستهداف المسلمين بتصريحات وسياسات معينة، بما في ذلك مداهمات المساجد وقانون مناهضة الانفصالية، الذي يفرض قيودا واسعة على المجتمع ويقال إنه يستهدف “الإسلام المتطرف”.
في حين رأى مجلس الدولة أن الحظر لا يمس “بصورة خطرة” الحق في احترام الحياة الخاصة، وحرية العبادة، والحق في التعلم، واحترام حقوق الطفل، ومبدأ عدم التمييز.
انتقاد أميركي
وانتقدت اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية قرار الحكومة الفرنسية حظر ارتداء العباءة في المدارس، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى ترهيب المسلمين في فرنسا.
وقال رئيس اللجنة الأميركية أبراهام كوبر إن فرنسا تتعدى على الحرية الدينية في ظل جهد في غير محله لتعزيز العلمانية، معتبرا تقييد الممارسة السلمية للمعتقدات الدينية بغية تعزيز العلمانية مستهجنا.
يذكر أن الحكومة الفرنسية منعت أيضا في العام 2010 ارتداء الملابس التي تغطي الوجه مثل البرقع والنقاب في الأماكن العامة.