قال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين G20 فى نيودلهى بالهند، تحت عنوان «أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد» بدعوة من الحكومة الهندية، تأكيد لمكانة مصر على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف فرحات: “كما تعزز مكانتها كدولة ذات تأثير إيجابي على الساحة الدولية لتجسيد صوت القارة الأفريقية والتعبير عن معاناة الدول النامية وما لحق به من تداعيات جراء التحديات المتلاحقة وفرصة هامة لتعزيز دور مصر على المستوى الدولي وتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع دول العالم”.
وأكد أن الرئيس السيسي من القادة البارزين الذين يتمتعون بتوجه دبلوماسي قوي ورؤية استراتيجية واضحة، ولذلك يلقى اهتماماً كبيراً من الدول الأعضاء في قمة العشرين.
وأوضح أن مشاركة الرئيس السيسي شكلت فرصة لإبراز مبادرات ورؤى مصر في مواجهة التحديات ومناقشة قضايا عالمية هامة مثل قضايا الأمن الإقليمي والدولي، وتشجيع الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والتصدي للإرهاب والتطرف، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار والطاقة والتغير المناخي.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن انعقاد قمة العشرين فى الهند له دلالة مهمة، خاصة بعد أيام من قمة بريكس الـ15 التى تم فيها قبول 6 دول كأعضاء جدد، هى «مصر، والسعودية، والإمارات، والأرجنتين، وإثيوبيا، وإيران»، ومشاركة مصر بالقمة يأتي وسط ترؤسها للجنة “النيباد” التي تعد الذراع التنموية للاتحاد الأفريقي ومؤتمر المناخ (كوب 27) مهمة جدا لأن مصر تتحدث بصوت أفريقيا والدول النامية لعرض القضايا المهمة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة، وغيرها من الأزمات الدولية والأفريقية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يحمل هموم شعوب القارة الأفريقية في كل المحافل الدولية إيمانا منه بحق شعوب القارة السمراء في الحياة الكريمة، ويركز فى كل مناسبة على أهمية تعزيز الجهود الدولية لتسهيل اندماج أفريقيا فى الاقتصاد العالمى، ومساندة دول القارة فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، 2030 ونقل التكنولوجيا، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتمكينها من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وشدد على أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة يفتح الباب لشراكات اقتصادية كبرى.
وأشاد فرحات بكلمة الرئيس السيسي خلال القمة، مؤكدا أنها تأتي استكمالا لما تضعه مصر من اهتمام بمصالح القارة السمراء واحتياجاتها في مختلف المحافل الدولية، وتحجيم آثار الأزمات العالمية على خطط التنمية، من خلال إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية التي تمتلكها القارة، التي قد تكون نقطة انطلاق لتحقيق تنمية مستدامة، تستفيد منها دول القارة بالكامل، وتركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، لتعزيز قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيا واقتصاديا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية.