أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات أن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تُكتب للعرب حياة، مقدمًا تحية حب وتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا ولكل مؤسساتها، من سندها القوي وعضيدها الوفي وشقيقتها الصادقة دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لهذا المؤتمر لنتبادل الأفكار والخبرات حول استثمار العالم الرقمي لتعزيز الاعتدال في الخطاب الديني ونشر الثقافة الإسلامية الحضارية.
مبينًا أن التطور التكنولوجي في الحياة الرقمية بالإمارات العربية المتحدة قامت على أمرين الأول: يتمثل في التشريعات والإجراءات الرقمية، فإلى جانب اهتمامها بالأمن السيبراني لحماية البيانات، أصدرت تشريعات تخدم الخطاب الديني وضبط التفاعلات الرقمية في الأمور الدينية، فحذرت بقوة القانون من أي مساس بالأديان والمؤسسات ومنعت التعصب الديني والمذهبي والعرقي، واعتبرت أن أي خرق لمبادئ التسامح الديني يعد من الجرائم الإلكترونية التي يخضع مرتكبوها للمساءلة القانونية، والمسار الثاني: يتمثل في المبادئ الطموحة للسياسة الرقمية لجودة الحياة الرقمية التي تهدف إلى مجتمع رقمي آمن في الدولة وهوية إيجابية ذات تفاعل آمن للمحافظة على الإرث الإماراتي، واحترام القانون، والحد من نشر المحتوى الذي يكون ضد هذا الهدف، مختتمًا بطرح رؤيته في التوصيات الآتية:
أولاً: اعتماد ميثاق الأخلاقيات الرقمية ونشر المحتوى الديني عبر الفضاء الإلكتروني وتعميمه على جميع المؤسسات الدينية المعنية بهذا الأمر.
ثانيا: تشكيل فريق عمل في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتطوير استراتيجية شاملة للشئون الإسلامية في الفضاء الإلكتروني تستفيد منها المؤسسات المعنية.
ثالثا: تبادل الخبرات وأوراق العمل المقدمة للاستخدام الأمثل للفضاء الالكتروني.