انتشلت فرق الإنقاذ اليونانية، المواطنين، من مياه الفيضانات، في قوارب مطاطية وجرافات، اليوم السبت، في أثناء انتقالهم إلى القرى الأكثر تضررا من عاصفة ممطرة كاسحة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في وسط اليونان هذا الأسبوع.
وضربت العاصفة دانيال، التي قال خبراء الأرصاد الجوية إنها الأسوأ التي تضرب البلاد منذ بدء التسجيل في عام 1930، اليونان، لمدة 3 أيام، اعتبارا من يوم الثلاثاء، مخلفة وراءها دمارًا بعد موجة حر صيفية قياسية تسببت في حرائق غابات ضخمة.
وجرفت السيول المنازل، وانهارت الجسور، ودمرت الطرق، وسقطت خطوط الكهرباء، وماتت المحاصيل في سهل ثيساليا الخصب.
وأعلنت السلطات، التي كافحت لإجلاء السكان من المناطق التي غمرتها الفيضانات، ارتفاع عدد القتلى إلى 10 أشخاص بعد ظهر الجمعة. وأضافوا أنه تم الإبلاغ عن فقدان أربعة أشخاص.
وتحركت فرق الإنقاذ يوم السبت إلى قرى قريبة من مدينة لاريسا وبالقرب من نهر بينيوس.
وقامت فرقة الإطفاء حتى الآن بإجلاء 2806 أشخاص في جميع أنحاء البلاد. وفي منطقة ثيساليا، تم نقل العديد من السكان جوا من أسطح المنازل المغمورة يومي الجمعة والسبت.
وساعد صياد يبلغ من العمر 80 عامًا على متن قارب صيد أزرق صغير، في إجلاء ما لا يقل عن 15 شخصًا في قرية بمنطقة كارديتسا، وهي إحدى المناطق الأكثر تضرراً، وفقًا لموقع iefimerida مساء الجمعة.
وقال لوسائل الإعلام: ‘أنا ملاح عجوز، وقد واجهت أربعة فيضانات أخرى في القرية. وكان هذا هو الأسوأ’.
وأغلقت السلطات الطريق السريع الوطني الذي يربط أثينا بمدينة سالونيك الشمالية يوم السبت بسبب الفيضانات.
جاء الطوفان في اليونان في أعقاب حريق غابات ضخم في الشمال وكان الصيف الأكثر سخونة في البلاد على الإطلاق. ويقول العلماء إن البلاد تقع على الخط الأمامي لتغير المناخ، مع تزايد حوادث الطقس الغريبة.
وشهدت أنحاء العالم ظواهر مناخية متطرفة في الأسابيع الأخيرة، مع حدوث فيضانات في الدول الاسكندنافية وجنوب شرق أوروبا وهونج كونج. وفي المقابل، شهدت الهند شهر أغسطس الأكثر جفافاً منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من قرن من الزمان.