أكدت الرئاسة الروسية -اليوم السبت- تمسكها بشروطها للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا يوليو/تموز الماضي، في حين اتهمها الاتحاد الأوروبي بالاستخفاف بالاتفاق.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تريد على وجه الخصوص إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بنظام “سويفت” المالي العالمي للمدفوعات، وليس وحدة تابعة للبنك مثلما اقترحت الأمم المتحدة.
وسمح الاتفاق -الذي أبرم بوساطة تركيا والأمم المتحدة يوليو/تموز 2022- بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود للمساعدة في تخفيف أزمة غذاء عالمية.
وانسحبت موسكو من الاتفاق يوليو/تموز الماضي لعدم تنفيذ البنود المتعلقة بتصديرها للحبوب والأسمدة بموجب الاتفاق، حسب قولها.
انتقادات أوروبية
وجدد الاتحاد الأوروبي اليوم انتقاداته للموقف الروسي، واتهم موسكو بالاستهزاء بالدول الأفريقية بعرضها تصدير مليون طن من الحبوب إلى تلك الدول.
وفي كلمة خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن اتفاق البحر الأسود وفّر للدول المحتاجة أكثر من 30 ضعفا لتلك الكمية التي عرضتها روسيا على أفريقيا.
ووجه ميشال حديثه إلى ممثل روسيا في القمة وزير الخارجية سيرغي لافروف، قائلا “روسيا تعرض مليون طن من الحبوب إلى الدول الأفريقية في محاكاة ساخرة للكرم”.
وتابع قائلا “يا له من استهزاء وقلة احترام للدول الأفريقية”.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن روسيا لم تنسحب من اتفاق البحر الأسود وحسب، بل هاجمت البنية التحتية للموانئ الأوكرانية.
وقد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بأن إحياء الاتفاق قد يكون ممكنا، داعيا أوكرانيا إلى إبداء مرونة في موقفها التفاوضي إزاء روسيا في المحادثات المتعلقة بالحبوب، وإلى تصدير المزيد منها إلى أفريقيا بدل أوروبا.
من جهتها، عارضت أوكرانيا -أمس الجمعة- فكرة تخفيف العقوبات عن روسيا مقابل إحياء اتفاق البحر الأسود.