10/9/2023–|آخر تحديث: 10/9/202308:41 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قضى مواطنون مغاربة ليلة أخرى في العراء بعد رعب الزلزال المدمر الذي ضرب أقاليم في المملكة المغربية، خوفا من هزات ارتدادية وحالة المنازل المتصدعة.
وفي كل مكان، افترش أطفال وشيوخ ونساء الأرض بحثا عن أمن فقد في ثوانٍ، في حين تتواصل عمليات الإغاثة على مدار الساعة لانتشال ونقل ضحايا قضوا في الزلزال، وأملا في العثور على ناجين تحت الأنقاض.
وفي ظل المشهد المأساوي لم يتوان المغاربة عن التبرع بدمهم لإنقاذ مواطنيهم في ظل الإصابات الحرجة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية في إحصائياتها المتتالية بشأن أعداد الضحايا والجرحى.
أما من الجو، فتظهر الصورة دمار أحياء كاملة وانهيار مبانٍ خاصة في إقليم الحوز، حيث الحصيلة الكبرى من الضحايا والمصابين.
وأعاقت الطبيعة الجبلية للمناطق المنكوبة -حيث تركز الزلزال- عمليات البحث والإنقاذ والانتشال، كما أن الجزء الأكبر من هذه المناطق يعتمد على الزراعة والسياحة، ومعظم سكانها بنوا بيوتهم من عرق الجبين وبإمكانيات متواضعة بعيدا عن معايير الأمن والسلامة بسبب الفقر.
يشار إلى أن الصليب الأحمر نبه إلى أن احتواء آثار الكارثة اجتماعيا واقتصاديا على سكان هذه المناطق في المغرب قد يتطلب سنوات كثيرة.