أعلنت شركة الصين الوطنية للنفط البحري المملوكة للدولة، أن الصين أفرغت أول شحنة عبر الحدود من الغاز الطبيعي المسال تم دفع ثمنها بـ اليوان الصيني.
وقالت الشركة، في بيان، إنها اشترت 65000 طن من الغاز الطبيعي المسال من الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت هذه الخطوة هي أحدث علامة على وجود اليوان المتزايد على الساحة الدولية، حيث أصبحت شروط تسوية تجارة النفط والغاز بالعملة الصينية ناضجة بشكل متزايد.
وكجزء من استراتيجية التخلي عن الدولار، تعمل بكين على الترويج للتسويات بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي واليورو.
وتسارعت محاولات الصين للابتعاد عن الدولار في التجارة الدولية على خلفية العقوبات الشاملة التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، أكبر منتج ومصدر للطاقة في العالم.
وصلت تجارة السلع بين روسيا والصين إلى 88 مليار دولار في العام الماضي، حسبما ذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر.
وأشارت “رويترز” إلى أن جميع مشتريات بكين تقريبا من النفط الخام والغاز والفحم وبعض المعادن من موسكو تتم تسويتها الآن بـ اليوان.
وارتفعت واردات الصين من السلع الأساسية من روسيا بنسبة 52 ٪ من حيث القيمة العام الماضي ، حيث وصلت شحنات النفط الخام وزيت الوقود إلى 60.3 مليار دولار، حسبما أظهرت بيانات الجمارك الصينية.
وتوقع تشي لو، كبير استراتيجيي الاستثمار في بي إن بي باريبا لإدارة الأصول: “في الوقت الحالي، وخلال السنوات القليلة المقبلة المتوقعة، أعتقد أن التجارة باستخدام الرنمينبي ستستخدم في الغالب لتجارة السلع والطاقة”.
وأضاف: ”هذا تطور طويل الأجل يمتد إلى عقد أو عقدين أو حتى ثلاثة عقود قادمة مع انضمام المزيد من الدول إلى كتلة اليوان لتقليل مخاطر التعرض لاستخدام الدولار خاصة بعد أن رأوا ما فعلته العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا”.