حادثة غريبة وقعت في منطقة المنيرة الغربية في إمبابة، حيث لاحظ سكان المنطقة غياب متسولة وابنتها لعدة أيام، وانبعاث رائحة كريهة من منزلهما، ما أثار استغراباً دفع الجيران للتواصل مع الابن.
وجدهما جثة
وعند وصوله، تفاجأ الابن بجثة والدته وشقيقته، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني الذي نحر الضحيتين بغرض السرقة, وقد أثارت هذه الحادثة صدمة كبيرة في المنطقة، حيث تم إبلاغ الشرطة والجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
“إلحقوني.. يا خرابي”، بهذه الكلمات صرخ ابن متسولة بعدما رأى والدته وشقيقته جثتين هامدتين في منزلهما.
وأوضحت التحقيقات، أن القاتل جزار كان يستأجر شقة بالعقار ملك الضحيتين، الأولى 80 عاماً، وابنتها 55 عاماً، وذلك بعدما أفادت إحدى الجارات للمباحث بأنها شاهدت القاتل عند نزوله من مسكن الضحية قبل أيام عدة.
وتبين أن إفادتها تزامنت مع توقيت الوفاة الذي حدده الطبيب الشرعي، موضحة أن مستأجر لعقار يعود بملكيته للضحية.
واعترف الجاني بفعلته، مقرا أنه يعلم أنها تقيم وابنتها بمفردهما وسنها كبير، ولعلمه بامتلاكهما عقارات ويجمعان إيرادات إيجار الشقق شهريا.
وألقي القبض عليه بالإسكندرية بعد هروبه من محل إقامته الحالية في القليوبية.
أما الصاعقة فكانت أنه لم يعثر سوى على 900 جنيه بعد نحر الضحيتين، فقرر سرقة طقم شوك ومعالق، وأسطوانة غاز منزلية.
حبس 4 أيام
المتسولة التي توفيت في منزلها في منطقة المنيرة الغربية في إمبابة، كانت تملك العقار الذي تقطنه و3 عقارات أخرى، بالإضافة إلى أموال سائلة.
وأظهرت التحقيقات أن المشتبه به في الجريمة لم يجد المبلغ المزعوم بقيمة مليون جنيه والمشغولات الذهبية التي كانت في الشقة.
وقررت النيابة العامة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة.
وقد أثارت هذه الحادثة صدمة كبيرة في المنطقة، حيث يعتبر الجرم الذي ارتكبه المشتبه به من الجرائم البشعة التي تهز الضمير الإنساني.
العقوبة التي تنتظر مرتكب الجريمة
وتعد جرائم القتل من الجرائم الخطيرة على استقرار المجتمع، لذلك وضع قانون العقوبات صارمة ورادعة لكل من تسول له نفسه الى القيام بارتكاب جريمة القتل التى تصل الى حد الإعدام شنقا اذا ما ارتبطت بسبق الاصرار والترصد.
ويحال المتهمين في قضايا القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الى المحاكمة الجنائية ويتم اصدار حكم ضده وفقا لقانون العقوبات حيث تنص المادة 230 على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وتعرف المادة 231 معنى الإصرار فى جرائم القتل بأن الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أى شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.
فيما تعرف المادة 232 معنى الترصد بأنه هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.