تطوير التعليم قبل الجامعي ، وتأسيس الأطفال من مرحلة الكي جي وحتى مرحلة الثانوية العامة، يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية الحكيمة الساعية لإحداث نهضة شاملة في كافة المجالات وفي مقدمتها قطاع التعليم، وذلك بما يتماشى مع الجمهورية الجديدة التي أعلن استراتيجيتها ورؤيتها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته الواعية.
ومن أجل ذلك نحرص في هذه السطور على توضيح بعض النقاط للوصول إلى تعليم متطور كما يجب أن يكون ، لذلك يجب أن تقوم السياسة التعليمية على التفكير والبحث والتجربة والابتكار وتعلم كل ذلك يجب أن يبدأ من المدرسة، وللوصول لذلك ينبغي أن نركز على عدة نقاط عند العمل على تطوير منظومة التعليم بداية من مرحلة التعليم الأساسي وحتى الثانوي وأيضا الجامعي، حيث
يجب أن نربي أبنائنا على الابتكار والابداع والتفكير وخوض التجارب وتشجيعهم على البحث العلمي، وتأهيل الطلاب منذ الصغر على تعليمهم التخصصات التي يحتاجها سوق العمل حتى نخرج الآلاف سنويا على عملهم الذين تعلموا وتدربوا عليهم ونحد من نسب البطالة والعاطلين على المقاهي ونواصي للشوارع وعمال اليومية من خريجي الكليات التي لا يحتاجها سوق العمل.
إن تلبية متطلبات سوق العمل يجب أن تكون المدارس والمعاهد والجامعات على دراية مباشرة به ، من أجل تخريج أجيال تستطيع تغيير مستقبل الوطن ووضعه في المكانة التي تناسبه تحت قيادة الرئيس السيسي ووزرائه المخلصين لوطنهم، ومن هذه النقطة أرجو أن تعقد اجتماعات مشتركة بصفة مستمرة بين وزارة العمل وشركات القطاع العام والخاص ، وبحث متطلبات العمل وحاجة السوق من الأيدي البشرية العاملة ، وكيف نحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصنعة.
سيدي المسئول سيدي القارئ.. لا أخفي عليك سرا أننا في حاجة ماسة إلي تحسين مستمر لمؤسسات التعليم و مناهجها ، لأنها في حاجة إلي نهوض كي ينهض الوطن فإذا أردنا التقدم بالوطن ينبغي أن نبدأ بالمدارس والأطفال وليس بالتعليم فقط ، فهي مؤسسات تربية أولا مع التعليم فمن المهم تربية الجيل الناشئ على قواعد صحيحة بها روح المثابرة على النجاح والسعي وراء أهداف حقيقية .
و يلزم على المؤسسات تربية الأطفال على العادات الصحيحة و الأخلاقيات الطيبة ، والتعليم المثمر ليس فقط مجرد تحصيل وحفظ ، فرغم ما تقوم به المؤسسات التعليمية من تطوير لموادها عليهم التركيز أكثر في تعليم الطفل بطريقة أفضل ليتعلم كيف يفكر و كيف يبتكر ، حيث أن هذه الأجيال تختلف عن غيرها كثيرا فما كان ينفع سابقا لا يفيد فى الغد فهم جيل التطورات السريعة في كل شيء و العالم يجري من حولهم بسرعة البرق.. في المقال القادم سوف نعرج على عدة نقاط يجب الأخذ بها عند تطوير التعليم .. وللحديث بقية.