هيئة تعليم الكبار: مصر قادرة على تجاوز كل التحديات لإعلان مصر خالية من الأمية قبل 2030
واجب وطني ومسؤولية قومية.. حوالي 15 مليون شخص أمي في مصر منهم 4 ملايين يعرفون القراءة والكتابة
تعتبر قضية محو الأمية أمنا قوميا؛ حيث تسعى هيئة محو الأمية لإعلان مصر خالية من الأمية في أقرب وقت لتحقيق رؤية مصر 2030 .
أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن محو الأمية واجب وطني ومسؤولية قومية، بهدف التغلب على هذه الآفة الاجتماعية.
وأضاف الدكتور محمد ناصف، خلال تصريحاته لـ صدي البلد إن التنمية في الجمهورية الجديدة تتم بالتوازي بين كل الملفات.
وشدد على أن مصر قادرة على تجاوز كل التحديات الاجتماعية، وقضية السكان تتشابك مع قضية الأمية، والدولة في الجمهورية الجديدة تبنت المدخل التنموي، ومصر تستطيع التغلب على كل التحديات بمزيد من التشبيك والتضافر.
وأوضح، إنّ عدد المتعلمين في المجتمع يفوق بأضعاف نظرائهم غير المتعلمين، موضحًا: «مصر ستتحرر من الأمية في عام واحد»، وطالب أن يضطلع الإعلام بدوره في هذا الملف، وأن يتم توجيه رسائل إعلامية توعوية للقضاء على الأمية.
وأضاف ناصف، أن الهيئة دورها الأساسي التنسيق مع الجهات الشريكة ومنح الشهادات ودمج التكنولوجيا في ملف التعليم والذكاء الاصطناعي في ملف التعليم الكبار، كما أنّ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مُدخلًا للقضاء على الأمية، وتحد بنسبة 85% من البطالة بين الشباب».
تحدث الدكتور محمد ناصف، ، عن أهمية تخصيص يوم 8 سبتمبر للاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية. قال إن محو الأمية هو قضية جديرة بالاهتمام لأنها تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمعات، وأشار إلى أن الهيئة تشارك بفعالية في مبادرات رئاسية مهمة مثل “حياة كريمة” و”100 مليون صحة” وغيرها.
وأضاف، أن القيادة السياسية في مصر تعمل بجد لرفع مستوى جودة حياة المواطنين والقضاء على مشكلة الأمية، وقد تم تحرير أكثر من 6 ملايين شخص من الأمية حتى الآن. وأشار إلى أهمية التعليم وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وأوضح، أنه حتى إحصائية شهر أبريل الماضي، كان هناك حوالي 15 مليون شخص أمي في مصر، ومن بينهم 4 ملايين يعرفون القراءة والكتابة مشيراً إلى أن التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا في التعليم أصبحت أدوات مهمة لمكافحة الأمية وتمكين الأفراد.
وأكد أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للقضاء على الأمية وتحسين التعليم، وهدفهم هو جعل مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030.
وتابع، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو محو الأمية بحلول عام 2030 مشيرًا إلى أن مصر تبنى من جديد على يد القيادة السياسية الواعية الموجودة حالياً، وأن أحد أهم مظاهر هذا البناء هو مبادرة حياة كريمة والاهتمام الكبير والحث المستمر على التعليم ومحو الأمية.
ونوه أن العلم هو المحرك الرئيسي لتقدم الدول وتطويرها، وأن مصر تسعى جاهدة للقضاء على الأمية عن طريق عدد من البرامج التعليمية التي تم وضعها وتطويرها بعناية شديدة ودراسة واقعية لطبيعة الحياة في مصر.
حفلات تكريم الهيئة العامة لتعليم الكبار
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تنظم كل عام حفلاً لتكريم 10 من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه بعد حصولهم على شهادة محو الأمية، وأن هذا دليل على أن التعلم غير مرتبط بسن معين وأن المصريين يسعون دائماً للتطور والتعلم.
وأكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على تنفيذ خطة متكاملة لمحو الأمية في مصر، تعتمد على مجموعة من الأساليب والطرق الحديثة، بما في ذلك التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
ويقول رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إن الهيئة تتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن الهيئة حققت بالفعل نجاحات كبيرة في مجال محو الأمية في السنوات الأخيرة.
وكانت قد نظمت هيئة تعليم الكبار احتفالية مهيبة باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار”تعليم القراءة والكتابة والحساب كمدخل لبناء المجتمعات السلمية”.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ورئاسة الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار.
وعبر “ناصف” عن سعادته البالغة لمحققات وإنجازات الهيئة للعام المالي ٢٠٢٢-٢٠٢٣التي فاقت التوقعات، وهذا بفضل جهود جميع العاملين بها، فالنجاح منظومة متكاملة الأركان،فلهم كل الشكر والتقدير ” معا نستطيع”.
كما كرم ناصف، المتحررين من الأمية، قائلا: أمامكم السيدة زبيدة والتي تبلغ من العمر ٨٧ عاما في مقدمتهم معلنة قهر الأمية، متحدية كل العقبات، أيقونة مصرية تحث الشباب على التعليم والتعلم.
كما تم تكريم عدد من أبناء الوطن من المتحررين لمن استكملوا تعليمهم وأنهوا دراستهم الجامعية والماجستير والدكتوراه، وأصحاب الهمم.
كما افتتح الجلسة الثانية بعرض تقديمي لجهود الهيئة المبذولة خلال العام المالي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ قوميا وإقليميا ودوليا، مؤكدا أن مصر تدار بالعلم وبجهود أبنائها المخلصين.