حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، من أن اللقاء بين الزعيمين فلاديمير بوتين وكيم جونج أون “مهم للغاية” و”يذهب إلى ما هو أبعد من مجرد صفقة أسلحة محتملة”، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ويجتمع الزعيمان حاليا في موقع إطلاق الصواريخ الفضائية الروسية، حيث حذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي صفقة أسلحة محتملة قد تؤدي إلى قيام بيونج يانج بتوفير أسلحة لموسكو لاستخدامها في ساحة المعركة ضد أوكرانيا.
وقال بولتون : “من وجهة نظر كوريا الشمالية، فإن هذا يعيدهم إلى الاتصال مع روسيا للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بشكل قوي”.
وأضاف: “في الحرب الباردة، لعبت كوريا الشمالية مع الصين والاتحاد السوفيتي بشكل جيد، بالعودة إلى الحرب الكورية”، لكنه أوضح أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أصبحت كوريا الشمالية تعتمد بشكل متزايد على الصين.
يعد التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج له تاريخ يعود إلى دعم «ستالين» لـ جد «كيم» في بداية الحرب الكورية في عام 1950، لكنه تضاءل في السنوات الأخيرة، خاصة بعدما تمتعت روسيا بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأعرب المجلس عن تأييده لتطبيق العقوبات على كوريا الشمالية.
لعبة القوة
قال بولتون إن الاجتماع والاتفاق المحتمل بين كيم وبوتين “يعطي كوريا الشمالية، في المستقبل، القدرة على الحصول على النفط والغاز مباشرة من روسيا، والحصول على التكنولوجيا المتقدمة مقابل هذه الأسلحة”، مضيفا: “أعتقد أن الرابح الأكبر هنا، هو كيم جونج أون.”.
ومع ذلك، أضاف أن العلاقات الأقوى بين البلدين، من شأنها أيضًا “زيادة النفوذ الروسي في كوريا وشبه الجزيرة والمنطقة الجغرافية بأكملها، في وقت، أعتقد أن الروس قلقون بشأن كونهم الشريك الأصغر في محور بكين-موسكو”.
وأصبحت روسيا تعتمد بشكل متزايد على الصين منذ حرب أوكرانيا.