اتفق وفدان من قيادتي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتين على الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوبي لبنان)، في أعقاب اشتباكات متقطعة بين عناصر من حركة فتح ومجموعة تطلق على نفسها اسم “الشباب المسلم”، وخلّفت منذ الخميس الماضي 7 قتلى وجرح أكثر من 100 آخرين ونزوح عشرات العائلات من المخيم.
وجاء الاتفاق بعد اجتماع وفدين من الحركتين في السفارة الفلسطينية بالعاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.
وشدد بيان مشترك صادر عن الاجتماع على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وأكد قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه للقضاء اللبناني، والعمل على تسهيل عودة النازحين من المخيم إلى منازلهم، وإخلاء المدارس، ووقف الحملات الإعلامية كافة.
وكانت أطراف الاشتباكات قد توصلت لاتفاق لوقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، عقب اجتماع في ثكنة للجيش اللبناني بحضور ممثلين عن حركة فتح وحركة حماس.
هدوء بعد اشتباكات
ويسود الهدوء المخيم حاليا، بعد أن تجددت اشتباكات آخرها الاثنين الماضي سمع خلالها دوي قذائف وأسلحة رشاشة، حسب شهود عيان، وطال رصاص القناصة أحياء في مدينة صيدا جنوبي البلاد، في حين أعلن الجيش اللبناني سقوط 3 قذائف في مركزين تابعين له قرب المخيم، مما أدى إلى إصابة 5 عسكريين.
ويعد “عين الحلوة” من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر في البلاد، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد بنحو 300 ألف لاجئ.