أعلنت تركيا اليوم الأربعاء أنها ستبدأ العمل على ممر يربطها بأذربيجان ويمر بأرمينيا، في حين بدأت إيران تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع الدولتين المتنازعتين حول إقليم ناغورني قرة باغ.
وقال وزير المواصلات والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن بلاده ستبدأ العمل على ممر زنغزور الواقع بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا “في وقت قريب”.
وأوضح الوزير التركي اليوم -خلال منتدى النقل واللوجستيات لمنظمة الدول التركية المقام في إسطنبول- أن الجانب الأذربيجاني يواصل العمل بممر زنغزور، وأن أرمينيا أحرزت تقدما في هذا الصدد.
وأكد أن بلاده ستباشر العمل في الممر خلال الأيام والأشهر المقبلة، مشيرا إلى متابعة سير الأعمال من قبل الدول الثلاث.
معدات عسكرية
من جانبه، أرسل الحرس الثوري الإيراني معدات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
ونشرت اليوم وكالة تسنيم للأنباء المعروفة بقربها من الحرس الثوري، مقاطع مصورة حول الموضوع.
ويظهر الفيديو إرسال دبابات ومدفعيات بعيدة المدى إلى المنطقة.
كما ذكرت الوكالة أنه بعد الاتفاق المبرم مع العراق، تم إرسال المعدات العسكرية الموجودة على حدود هذا البلد إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.
وقال وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني إن المنطقة لن تشهد حربا، مؤكدا عدم استعداد إيران لقبول أي تغيير جيوسياسي في المنطقة.
وأضاف العميد آشتياني في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء “مواقفنا واضحة بالكامل ولن نقبل بأي تغيير جيوسياسي في المنطقة وهذا واضح للجميع”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الجارية في القوقاز، قال وزير الدفاع الإيراني “إن سير الأحداث الذي نراقبه الآن يظهر بأنه لن يحدث أمر غير عادي”.
قوافل إنسانية
في شأن متصل، قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف إن بلاده أعطت الضوء الأخضر لتسيير قافلتين إنسانيتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي المحاصر، قد تنطلقان “خلال ساعات”.
وأضاف على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن أذربيجان مستعدة لتسيير قوافل إنسانية “بشكل منتظم”.
في ذات السياق، أكدت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء التزامها بسيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، مطالبة باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا السياق.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض رده على سؤال حول الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أراض خاضعة لسيطرة القوات الأرمينية في إقليم قره باغ.