قالت وزارة الدفاع السورية إن الطيران الإسرائيلي نفذ ضربة جوية استهدفت محافظة حماة السورية (شمال العاصمة دمشق)، وذلك عقب قصف مماثل استهدف مواقع عسكرية في محافظة طرطوس الساحلية (غربي البلاد).
وأوضحت الوزارة -في بيان مساء الأربعاء، بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)- أن الهجوم على حماة لم يوقع سوى خسائر مادية.
وقبل هذا القصف، قُتل جنديان سوريان وأصيب 6 آخرون بجروح في قصف إسرائيلي طال مواقع عسكرية في ريف محافظة طرطوس بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.
ونقلت “سانا” الأربعاء عن مصدر عسكري قوله “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس، مما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ضربات جوية
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، وبينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة، لكنها تجنبت في الأغلب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز القوات العسكرية الروسية الرئيسية.
وأخرجت الضربات الإسرائيلية مرارا مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة إثر استهدافهما، وكان آخرها خروج مطار حلب عن الخدمة أواخر أغسطس/آب الماضي، في استهداف هو الرابع منذ مطلع العام.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.