قال عبد الناصر قنديل ، الأمين العام المساعد للتثقيف وإعداد القيادات بحزب التجمع أن حزب التجمع يؤيد نظام القائمة النسبية ( الموحدة ) ، مشيرا إلى أن هذا النظام يحظي بتقدير أكبر ـ يكاد يصل للانحياز المباشر ـ من حزب التجمع بالنظر لكونه الأكثر موضوعية في التعبير عن أصوات الناخبين دون إهدار لهوامش الأصوات علاوة علي كونه يضمن حيوية وتنوع التركيبة البرلمانية علي المستوي السياسي والحزبي مع سهولة عمليات الادلاء بالأصوات من قبل الناخبين وعدالة ونزاهة عمليات الفرز وإعلان النتائج العامة .
وأكد قنديل فى تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” أن هذا النظام يمثل الشكل المثالي للتعبير عن القوى السياسية أو الحزبية وتمثيلها في المجالس الشعبية المنتخبة وفق حجم قوتها وتأييد الناخبين لها ، بالإضافة لكونه لا يحتاج لأكثر من جولة تصويتية للتعبير عن انحيازات الناخبين وهو ما جعله اختيارا أول للقوي السياسية والأكاديمية عند مقارنة النظم الانتخابية أو المفاضلة بينها حيث يتم اعتبار الدولة بأكملها دائرة انتخابية واحدة يصوت فيها الناخب لصالح القائمة التي يفضلها ويتم توزيع المقاعد بعدها بين تلك القوائم بحسب النسب والأصوات التي حصلت عليها مع مراعاة ضوابط التمثيل النوعي لصالح فئات التمييز الايجابي ( الكوتا ) والجغرافي للمحافظات والأقاليم المنصوص عليها.
وتابع الأمين العام المساعد للتثقيف وإعداد القيادات بحزب التجمع : ورغم أنه نظام انتخابي واحد إلا أن صوره تتعدد حسب القواعد المقررة لتنفيذه حيث يظهر منه نمطين فيما يتعلق بشكل القائمة ( الأول ) يلزمها بضرورة أن تكون ( مغلقة ) أي تضم عددا من المرشحين يساوي عدد المقاعد المطلوب انتخابها بينما ( الثاني ) يسمح بأن تكون ( مفتوحة ) أي تضم أي عدد من المرشحين أقل من عدد مقاعد الدائرة حسب قدرتها لكنها في المقابل تخسر أي مقاعد إضافية يمكن لها الحصول عليها بنسبة أصواتها إذا لم تكن قد رشحتهم من البداية.
واستطرد: كما أن هذا النظام يظهر منه نمطين أيضا عند تحديد الفائزين بالمقاعد ( الأول ) يشترط للفوز عتبة تصويتية يحق لمن يحصل عليها أو يتجاوزها أن يحصد نسبة ما حققه من مقاعد بينما يحرم من لمن يحققها وتهدر أصواته ـ وهو ما رأيناه في الحالة المصرية بانتخابات ( 1984 ) ـ بينما لا يشترط ( الثاني ) وجود عتبة تصويتية وإنما تمنح المقاعد للقوائم بحسب ما تحقق لها من نسب وأعداد للمصوتين طالما كانت تلك النسبة تعادل مقعدا أو أكثر داخل المجالس المنتخبة.
وأضاف: لكن يعاب علي هذا النظام تعقيده الفني الذي يصعب علي غير المتخصصين التعاطي معه إضافة لعدم قدرته علي الكشف بوضوح عن نتائجه وعن أسماء أصحاب المقاعد والذين يحتاج تحديدهم لمدة قد تطول لأيام وربما لأسابيع بما يحمله ذلك من مخاطر أمنية وصراع عشائري وقبلي ختاما بإهداره لحق الناخب في اختيار من يمثله وتفويض القوي السياسية بالتحديد نيابة عنه ووفق تفضيلات خاصة بها ربما تتعارض مع رغبات وتفضيلات المصوتين أنفسهم انتهاء بكون هذا النظام يتناسب مع الدول والمجتمعات محدودة العدد ـ كناخبين أو كنواب ـ ويصعب إلي درجة الاستحالة النظر في تطبيقه في الدول ذات الكثافات المرتفعة العدد كناخبين أو للوصول لمجالس تشريعية واسعة العضوية.
وأكد أن مصر دائرة انتخابية واحدة بنظام القائمة النسبية المفتوحة غير المشروطة بعتبة انتخابية تمهيدية ، مشيرا إلى أنه لا يوجد في هذا النظام تقسيم للدوائر لان الدولة دائرة واحدة ، والتصويت يتم علي المستوي القومي.