الولايات المتحدة تتوصل إلى اتفاق مع القادة العسكريين في النيجر لاستئناف مهام الطائرات بدون طيار والطائرات المأهولة في قاعدتين جويتين.
قال قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية الإفريقية، إن الجيش الأمريكي استأنف عملياته في النيجر، حيث أطلق طائرات بدون طيار وطائرات أخرى خارج القواعد الجوية في البلاد بعد أكثر من شهر من الانقلاب الذي أوقف أنشطته.
ومنذ انقلاب يوليو الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، ظل نحو 1100 جندي أمريكي منتشرين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا محصورين في قواعدهم العسكرية.
قال الجنرال جيمس هيكر، الأربعاء، إن المفاوضات مع الحكام العسكريين للنيجر أسفرت عن استئناف بعض مهام الاستخبارات والمراقبة.
وقال هيكر للصحفيين في المؤتمر السنوي لرابطة القوات الجوية والفضاء: “لفترة من الوقت، لم نقم بأي مهام في القواعد، لقد أغلقوا المطارات إلى حد كبير”.
وقال: “من خلال العملية الدبلوماسية، نقوم الآن، لا أستطيع أن أقول 100% من المهام التي كنا نقوم بها من قبل، لكننا نقوم بكمية كبيرة من المهام التي كنا نقوم بها من قبل”.
وقال هيكر إن الولايات المتحدة تقوم بمهام مأهولة وغير مأهولة، وأن تلك الرحلات استؤنفت “خلال الأسبوعين الماضيين”.
وقال البنتاغون الأسبوع الماضي إن بعض القوات الأمريكية تم نقلها من القاعدة الجوية 101 بالقرب من العاصمة نيامي، إلى قاعدة أخرى، المطار 201، في أغاديز.
وتقع أغاديز على بعد حوالي 920 كيلومترا (حوالي 570 ميلا) شمال شرق نيامي.
والبنتاغون وحده هو الذي يستطيع أن يطلق على قاعدته للطائرات بدون طيار في أغاديز بالنيجر ــ وهي أكبر مشروع “يبنيه طيارون” في تاريخ القوات الجوية ــ منشأة “منخفضة التكلفة”. وحتى الآن، كلفت دافعي الضرائب الأميركيين نحو ربع مليار دولار. قصه كامله @الإعتراض https://t.co/LDj3A4ASND pic.twitter.com/klDjtsCWvW
– نيك تورس (@ nickturse) 8 سبتمبر 2023
وجعل الجيش الأمريكي من النيجر موقعا إقليميا رئيسيا لدورياته بطائرات بدون طيار مسلحة وعمليات أخرى ضد المقاتلين وحركات التمرد التي استولت على أراض في المنطقة وقتلت مدنيين وقاتلت القوات المسلحة.
وسجلت غرب أفريقيا أكثر من 1800 هجوم للمتمردين في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 4600 شخص، وفقا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ولفرنسا، التي لا تزال حليفة للرئيس السابق بازوم، نحو 1500 جندي في النيجر. وفي إعلان دعمهم المستمر للرئيس المخلوع، وصف المسؤولون في باريس الانقلاب ومسؤوليه بأنهم غير شرعيين.
كما دعا القادة العسكريون في النيجر الجيش الفرنسي إلى مغادرة البلاد.
وتزايدت التكهنات بأن فرنسا ستضطر إلى الانسحاب العسكري الكامل، حيث قال مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية الأسبوع الماضي إن الجيش الفرنسي يجري محادثات مع جيش النيجر بشأن سحب “عناصر” وجوده في البلاد.