أعلنت حركة النهضة التونسية في بيان مساء اليوم الخميس اعتقال الرئيس الأسبق للحركة الصادق شورو، الذي قضى 20 سنة في سجون نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، معظمها في الحبس الإنفرادي.
وقالت إذاعة موزاييك إن وحدة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب أوقفت القيادي بحركة النهضة والعضو السابق في المجلس التأسيسي الصادق شورو على ذمة أبحاث قضية “ذات صبغة إرهابية” لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وقال القيادي في النهضة رياض الشعيبي، في تدوينة على فيسبوك، إن أجهزة الأمن اقتادت شورو إلى جهة مجهولة، دون تمكينه من التواصل مع محام أو مع عائلته حتى الآن.
وقبل أيام، قضت محكمة تونسية بالسجن مدة عام واحد، إضافة إلى دفع غرامة مالية، بحق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
يذكر أن شورو كان خضع للتحقيق فيما تعرف بقضية “تسفير الشباب” إلى بؤر التوتر، وأبقي في حالة إطلاق سراح.
وسبق أن تولى الصادق شورو -وهو أستاذ جامعي في الكيمياء- رئاسة حركة النهضة في التسعينيات وقضى 20 سنة في سجون نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وبعد الثورة التونسية انتخب شورو في المجلس التأسيسي عن حركة النهضة قبل أن يعتزل العمل السياسي لأسباب صحية قبل 9 أعوام.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات (اعتقالات) شملت قادة وناشطين في المعارضة، التي تعتبر الإجراءات الاستثنائية انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق، في حين يراها فريق آخر تصحيحا لمسار ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
وعادة ما تنفي النهضة وبقية قوى المعارضة صحة الاتهامات الموجهة إلى قادتها، وتعتبرها ملاحقات سياسية، في وقت اتهم الرئيس قيس سعيّد موقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة”.