أبناء أسوان دائماً يمتلكون من الرؤى والأفكار البناءة والمستنيرة ، والتي تعكس مدى ما عندهم من مواهب وإبتكارات وإبداعات تضعهم دائماً في المقدمة للمنافسة في أي محافل .
ونستعرض عبر منصة ” صدى البلد ” أبرز ما قام به عدد من الطلاب الجامعيون بأسوان من دراسة لتطبيق مفهوم الموانئ الذكية لتحسين أداء الموانئ النهرية المصرية ، واختاروا ميناء السد العالى شرق بأسوان، لتطبيق الدراسة العلمية عليه.
نماذج مشرفة
وقد أشار يونس محمود شحاتة بكلية النقل الدولى واللوجستيات إلى بعض التحديات التى واجهت فريق العمل من الطلاب فى تطبيق الموانئ الذكية على الموانئ النهرية ، وأنه تم النزول على أرض الواقع للميناء لجمع المعلومات اللازمة وتوجهنا للهيئة المختصة وسؤال المختصين وتوصلنا لعدد من النتائج وتم تحليل البيانات التى تم جمعها، وكانت هناك علاقة طردية تؤكد أنه كلما زاد استخدام الآلات الحديثة بالموانئ النهرية سيزيد من التشغيل وبالتالى زيادة العائد الاقتصادى لمصر ومحافظة أسوان خاصة”.
وأوضح يونس شحاتة أنه تم تقسيم الاحتياجات إلى 4 أركان وهى”الميناء والمعدات والمناولة والأنشطة المتعلقة بالميناء والشركات”، ومن أبرز توصيات الدراسة العلمية هى ربط ميناء أسوان بالمثلث الذهبى وهو قنا والقصير وسفاجا، خاصة أن تلك المنطقة فى محافظات جنوب مصر مناطق حيوية وإستراتيجية للحركة التجارية الدولية والمحلية، وللتكامل بين نهر النيل والبحر الأحمر.
وأضاف بأنه يعد ميناء السد العالى النهرى بمحافظة أسوان أول بوابة لمصر على أفريقيا، حيث أنه مرتبط مباشرة بميناء الزبير بوادى حلفا بدولة السودان، ويعتبر الميناء من وسائل حركة السفر والتبادل التجارى بين مصر والسودان، حيث تم بدء العمل فيه عام 1964 بعد تحويل مجرى نهر النيل، وظهور بحيرة السد العالى وذلك كبديل لميناء الشلال الذى كان يستخدم قبل تحويل مجرى النيل حيث أنه تم تخصيص ميناء السد العالى لاستخدام جميع أنواع النقل النهرى بين مصر والسودان فى إطار خطة التكامل بين القطرين،
وتابع أنه صدر قرار من محافظ أسوان رقم 187 لسنة 1979 لإنشاء إدارة للميناء ويرأسها مدير الميناء، كما تم إنشاء إدارة عامة لميناء السد العالى شرق بمبنى ديوان عام المحافظة والتى تختص بالأمور المالية والإدارية ومهمتها التنسيق بين الجهات وإزالة العقبات.
فيما قالت الطالبة هدير تاج النصر، بكلية النقل الدولى واللوجستيات بأن تطبيق الدراسة جاء على معايير الموانئ الذكية التى تتطابق مع الموانئ النهرية، ورغم مواجهة بعض المشاكل منها مستوى أداء التشغيل فى الموانئ النهرية منخفض وعليه تم تحديد ميناء السد العالى شرق لأنه بوابة مصر لأفريقيا عبر السودان.
دراسة علمية
كما أن الدراسة تعمل على تطوير البنية التحتية سواء ما يتعلق بالمعدات ونظام التشغيل الخاص بالعمل، وتحويل الإجراءات الورقية إلى نظام إلكترونى باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية فى الميناء للحفاظ على البيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء السد العالى هو ميناء نهرى على بحيرة ناصر بمحافظة أسوان،ويعتبر بوابة للمسافرين والبضائع التجارية بين مصر والسودان، وبدأ العمل فى إنشاء الميناء عام 1964 بعد تحويل مجرى نهر النيل لبناء السد العالى، وتم تخصيص الميناء ليستخدم كوسيلة للنقل النهرى بين مصر والسودان، ويحتوى على مرسى للركاب والبضائع بطول 500 متر و7 مراسى سياحية، كما يضم صالة انتظار للركاب ومبانى ملحقة بالميناء.