تحظى محافظات الصعيد بأولوية كبيرة في المشروعات التي تنفذها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، أحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر، ومن بينها محافظة بني سويف الواقعة جنوبي العاصمة القاهرة.
مشروعات حياة كريمة
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا الإطار محافظة بني سويف، اليوم السبت، لتفقد وافتتاح عدد من مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بدائرة مجلس قروي سدس الأمراء في مركز ببا.
وتشمل المشروعات التي يتم تنفيذها داخل بني سويف قطاعات الصحة والتعليم والخدمة المجتمعية؛ لتوفير حياة كريمة لأهالي المحافظة، حيث تعد المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس السيسي لتطوير قرى الريف المصري في العام 2019، أحد أهم المبادرات الرئاسية التنموية التي تشهدها الدولة المصرية، وتسهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى المستهدفة من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بشتى القطاعات الخدمية.
كما تعد مبادرة حياة كريمة المشروع الأضخم من نوعه الذي يستهدف الريف وتحسين مستوى جودة حياة المواطنين بالقرى وهو ما يجسد الاهتمام الحقيقي من القيادة السياسية بمستوى معيشة المواطنين ومتطلبات تحسين جودتها.
ويقود الرئيس السيسي جهود تنمية الصعيد وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالتنمية في ربوع الجمهورية والإسراع في خطط التنمية لمناطق الصعيد وتحقيق التنمية الشاملة المأمولة بمحافظات الوجه القبلي.
وتحظي محافظات الصعيد بأولوية كبيرة في الاستفادة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة وذلك بنصيب كبير فيما يخص عدد المراكز الإدارية والقري المستفيدة من تلك المبادرة القومية.
ومن المشروعات التي تم افتتاحها بقرية سدس الأمراء مركز ببا ببني سويف، في قطاع الصحة، مشروع إنشاء وتطوير ورفع كفاءة للوحدات الصحية ونقاط الإسعاف، وإنشاء مركز طب الأسرة، ووحدة الإسعاف بقرية سدس’ إنشاء جديد’ والذي ينفذه جهاز التعمير، ضمن حزمة من المشروعات يجرى تنفيذها في القطاع الصحي لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لأهالي مركز ومدينة ببا، علاوة على تفقد نقطة شرطة سدس.
من جانبه قال الدكتور ولاء جاد، مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، إن الرئيس السيسي خلال زيارته لمحافظة بني سويف؛ تفقد إحدى القرى التي تتركز فيها مجموعة من الإنجازات التي قامت بها المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وأشار جاد: من بين تلك الإنجازات مشروعات عديدة في قطاع الصحة، مشروع إنشاء وتطوير ورفع كفاءة للوحدات الصحية ونقاط الإسعاف، وإنشاء مركز طب الأسرة، ووحدة الإسعاف بقرية سدس ‘إنشاء جديد’ والذي ينفذه جهاز التعمير، ضمن حزمة من المشروعات يجرى تنفيذها في القطاع الصحي لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لأهالي مركز ومدينة ببا، علاوة على تفقد نقطة شرطة سدس.
وأضاف جاد في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن كل هذه الأعمال تفقدها الرئيس السيسي، وهناك أعمال أخرى لم ترصدها الكاميرات وتعد إنجازات مكلفة ومهمة للغاية تلبي الكثير من الاحتياجات لأهالينا في تلك القرى مثل مشروعات مياه الشرب ورفع كفاءة شبكات الكهرباء الإمداد بالغاز الطبيعي وشبكات الاتصالات تم تنفيذها في 1477 قرية.
وأكد جاد، أن محافظة بني سويف من أهم المحافظات المستهدفة من مبادرة حياة كريمة في مرحلتها الأولى، موضحا أن القرية التي زارها الرئيس السيسي اليوم والتابعة لمركز ببا هي واحدة من 66 قرية مستفيدة من المبادرة، موضحا أنه القرية أصبحت مزودة بكل الخدمات، حيث شهدت القرية طفرة كبيرة، لافتا إلى أن إنجازات الدولة منذ 2014 واضحة جدا نحو تنمية الصعيد، حيث إن 60 % من المراكز المستهدفة بمبادرة حياة كريمة تابعة لمحافظات الصعيد.
تنمية محافظات الصعيد
وقال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة غيّرت وجه الحياة في القرى والريف بشكل جذري، مشيدا بافتتاح الرئيس السيسي، عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة بني سويف ضمن المبادرة اليوم وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على توفير حياة كريمة لكل مواطن.
وأضاف هندي، في بيان اليوم السبت، أن الرئيس السيسي، حريص على تنفيذ رؤية مصر 2030 بمختلف ربوع الجمهورية، متابعا: “نشهد إنجازات وعددا من المشروعات القومية في كل شبر من محافظات الجمهورية، وهذا يعني الإرادة الحقيقية للتغيير والتطوير والتجديد وتوفير حياة كريمة لكل المصريين، وكل الملفات تشهد إنجازات وعمل غير مسبوق على مدار عصور كاملة”.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الإنجازات تأتي ضمن أهداف الجمهورية الجديدة، جميع مؤسسات الدولة تسير بخطوات غير مسبوقة على طريق التنمية والبناء بما يتناسب مع مقومات الجمهورية الجديدة وتحظى محافظات الصعيد بالنصيب الأكبر من خطط التنمية.
وأكد أن محافظة بني سويف شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا فى البنية التحتية والتكنولوجية والتعليمية والتنموية وكان للمبادرة الرئاسية دور كبير فى هذه الإنجازات، إضافة لباقي محافظات الجمهورية التى تشهد عمل على قدم وساق لتحسين مستوى الخدمات.
وكانت مرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” قد حققت المفهوم الشامل للنمو الاحتوائي، بمعنى أنها امتدت لكافة القطاعات الاقتصادية والإنتاجية داخل الدولة المصرية وكافة العاملين فيها وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تنفيذ النمو والتطوير وتوفير فرص العمل التي ساهمت في تحسين مؤشرات الدولة المصرية في تطوير البنية التحتية على مستوى الجمهورية ،مما ينعكس على مؤشر بيئة الأعمال والتنافسية والتي تعتبر من أساسات بيئة العمل داخل الدولة.
ومن أهم المشروعات التي تم افتتاحها داخل القرية ومنها إنشاء مشروع الخدمي على مساحة 560 مترًا ويتكون من ثلاثة طوابق دور أرضي وأول وثان علوي، حيث يشمل مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين ومكتب بريد ووحدة للتضامن الاجتماعي ووحدة محلية ومكتب التموين وشهر عقاري، حيث يأتي ضمن 6 مجمعات تم إنشاؤها لتقديم الخدمات والمعاملات الحكومية بطرق حديثة ومميكنة داخل لتوفير الوقت والمجهود للمواطنين المستفيدين من المجمع بدائرة المجلس القروي وتوابعه.
كما شهدت القرية إنشاء مجمع زراعي يضم جمعية زراعية ووحدة بيطرية وإرشاد زراعي ومجمع لإنتاج وتصنيع الألبان، ذلك للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأهالي المجلس القروي وتوابعه، وإنشاء مركز طب الأسرة وانشاء جديد لوحدة الإسعاف داخل القرية وتزويد تلك الوحدة بأحدث الأجهزة والمعدات، والسيارات لرفع مستوى الخدمة الإسعافية لمواطني تلك القرية، حيث نفذ المشروع جهاز التعمير 30 مشروعاً لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لأهالي مركز ومدينة ببا.
بالإضافة إلي إنشاء مشروع سوق “سدس” على مساحة 850 مترا، حيث يتم من خلاله تجميع البائعة فى مكان واحد وللقضاء على الأسواق العشوائية وتجمع البائعين فى مكان واحد لتوفير الوقت على المواطنين، وإنشاء موقف سيارات على مساحة 860 مترا على الطريق الدائري لخدمة أهالي القرية وتوابعها فى الوصول إلي أي مكان في أي وقت.
كما شهدت القرية إنشاء مشروع إحلال وتجديد وحدة الإطفاء بالوحدة المحلية على مساحة 200 متر، لدعم وتحسين مستوى الخدمة في الحماية المدنية، وشهدت القرية أعمال تطوير ورفع كفاءة مركز الشباب بالقرية لخدمة شباب القرية وتزويده بجميع الإمكانات وإنشاء ملاعب جديدة مزوده بكل الخدمات لممارسة شباب القرية الرياضة المختلفة
وقال الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف، إن مبادرة حياة كريمة تعد المشروع الأضخم من نوعه الذي يستهدف الريف وتحسين مستوى جودة حياة المواطنين بالقرى، وهو ما يجسد الاهتمام الحقيقي من القيادة السياسية بمستوى معيشة المواطنين ومتطلبات تحسين جودتها.
تكليفات مجلس الوزراء
وأضاف غنيم، أن تكليفات مجلس الوزراء بالمتابعة المستمرة لمشروعات المبادرة التي مثلت نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمات بعدد من قرى المحافظة، وتعد خطوة هامة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بحشد كافة الجهود لتحسين مستوى معيشة المواطنين بالقرى.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اطلق مباردة حياة كريمة في مستهل عام 2019، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف اطلاق مبادرة وطنية علي مستوي الدولة تقوم بتوفير حياة كريمة لفئات المجتمع الاكثر احتياجا في كافة المجالات كالصحة والتعليم والسكن، وقامت الحكومة المصرية بتخصيص 103 مليار جنيه، لتطوير القري الاكثر فقرا، وتوفير كافة المرافق والخدمات داخل القري.
وقامت المبادرة الرئاسية حياة كريمة بتنفيذ عدد من الأعمال داخل 143 قرية في 11 محافظة في المرحلة الاولي خلال عام 2019- 2020، بينها 6 من محافظات الصعيد، بإجمالي استثمارات بلغت 3.95 مليار جنيه، ويستفيد من مخرجات ومشروعات هذه المرحلة 1.81 مليون مواطن.
وكان عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا في 13 سبتمبر، لمتابعة موقف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” واستعدادات بدء المرحلة الثانية، وذلك بحضور المهندس أحمد عبدالعظيم، رئيس مجلس إدارة مكتب دار الهندسة، المكتب الاستشارى المسئول عن متابعة المشروع، وعدد من مسئولي المكتب.
أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الأهمية التي تُوليها الحكومة بمختلف أجهزتها للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مؤكدًا في هذا الصدد ما تستهدفه هذه المبادرة من إحداث نقلة نوعية لملايين الأسر والأفراد من سكان القرى والمناطق الريفية المستهدفة.
اطلع رئيس مجلس الوزراء على الموقف التنفيذي لمشروعات المرحلة الأولى من المبادرة والتي تشمل 1477 قرية في 20 محافظة بأنحاء الجمهورية، والإجراءات المتبعة من قبل المكتب الاستشاري للمضي قدما في سير العمل، بما يضمن تنفيذ تلك المشروعات، وكذا موقف استلام المشروعات وأعمال المرافق التي تم الانتهاء منها بالفعل، وأيضًا أعداد القرى المتوقع الانتهاء من المشروعات فيها.
واستعرض الاجتماع أيضًا الاستعدادات الخاصة ببدء المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والتي من المقرر أن تستكمل جهود التنمية لعدد آخر من القرى والمراكز المستهدفة، لتحسين جودة الحياة لأهالينا سكان تلك القرى، وما سوف تتضمنه تلك المشروعات من تنمية شاملة للتجمعات الريفية، من خلال إتاحة العديد من الخدمات الأساسية في القطاعات المختلفة.