قبل قمة بلدان مجموعة السبع، قامت منظمة أوكسفام بعملية جرد للديون التي كانت ستتحملها الدول الغنية تجاه البلدان الفقيرة. وقالت إن دول مجموعة السبع مدينة لدول الجنوب بدين ضخم تبلغ قيمته 13 تريليون دولار.
وتعقد دول مجموعة السبع الصناعية قمة في مدينة هيروشيما باليابان اليوم الجمعة لمناقشة عدد من القضايا على الساحة الدولية، أهمها حرب روسيا على أوكرانيا و”الإكراه الاقتصادي” الذي قد تمارسه الصين، بالإضافة إلى التوترات العسكرية في شرق آسيا.
وقد أخذت العملية الحسابية الفريدة من نوعها بعين الاعتبار ما قالت أوكسفام إنه تراكُم للتعهدات التي لم يتم الوفاء بها لتعويض الخسائر التي تسببت فيها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في بلدان الجنوب.
في تفاصيل هذا الجرد لديون الدول الغنية توضح أوكسفام أن دول مجموعة السبع فشلت في الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2025 لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ.
كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بها كانت ستسبب خسائر بقيمة 8.7 تريليونات دولار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ودعت منظمة أوكسفام حكومات مجموعة السبع إلى إلغاء ديون البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ثم العودة إلى نسبة 0.7% من مساعدات الدخل القومي الإجمالي، وكذلك الوفاء بالتزاماتها لمكافحة التغير المناخي.
وتشير تقديرات منظمة أوكسفام إلى أن هناك حاجة إلى 27.4 تريليون دولار إضافية حتى عام 2030 لسد فجوات التمويل.
ويأتي تقرير أوكسفام للمفارقة في وقت تطالب فيه دول مجموعة السبع ومصرفيوها الأثرياء بأن تدفع دول الجنوب 232 مليون دولار يوميا لسداد ديونها حتى عام 2028.
فمن الدائن ومن المَدين إذن؟