17/9/2023–|آخر تحديث: 17/9/202311:50 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
تتواصل في مدينة درنة شرقي ليبيا عمليات البحث والإنقاذ عن ناجين رغم تضاؤل الآمال، وتستمر عمليات انتشال الجثث وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة والأمراض في المدينة.
ورصد مراسل الجزيرة جانبا من انتشال جثث الضحايا وآثار الدمار الذي خلفته السيول، إذ نقلت كاميرا الجزيرة عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة الليبية التي لم يكن الفيضان رحيما بسكانها، كما رصدت لحظات استخراج جثامين الضحايا من البحر، في حين تعمل سيارات الإسعاف على نقل الجثث.
وكان خالد واحدا من الناجين من الإعصار، وقال عن لحظة وقوع الكارثة إن الفيضان ضرب المدينة بشكل مفاجئ وأفقده ابنته الصغيرة.
ووقفت كاميرا الجزيرة عند بعض البيوت التي غمرتها البيوت بشكل كامل وأصبح مدمرا بشكل كلي، وحسب تصريحات الجيران فإن البيت -الذي تظهر الكاميرا حجم الدمار الذي حل به- كانت تعيش فيه أسرة مشكلة من أكثر من 10 أفراد لا يعرف مصيرهم لغاية الآن، ورغم أن فرقة الغواصين حاولت البحث عن الجثث فإنها لم تجد أيا منهم لغاية الآن.
ويشار إلى أن البيوت القريبة من البحر كانت الأكثر الضرر، في حين تحولت بيوت مئات الأسر إلى قبور لها في ظل انخفاض الآمال في الوصول إلى الناجين، لتكون بذلك درنة مدينة منكوبة ينتظر ضحاياها من ينقذهم أو يدفنهم بشكل لائق.
كما يواجه السكان وفرق الإغاثة صعوبة كبيرة في التعامل مع آلاف الجثث التي أعادتها الأمواج لليابسة أو تلك التي بدأت تتحلل تحت الأنقاض، بعد أن دمرت الفيضانات المباني وألقت بالكثيرين في البحر.
يذكر أن عاصفة قوية ضربت -الأحد الماضي- الشرق الليبي، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة إلى انهيار سدين في درنة، مما تسبب في تدفق المياه بقوة في مجرى واد يكون عادة جافا.
وجرفت المياه معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية، وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.