مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة لمدة 24 ساعة أمام دخول العمال الفلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال إن القرار جاء بعد تقييم الوضع الأمني عقب المظاهرات التي شهدتها بعض نقاط التماس شرقي القطاع، حيث أصيب 6 فلسطينيين إثر تفريق تلك المظاهرات من قبل قوات الاحتلال، وكان من المقرر إعادة فتح المعبر اليوم الاثنين بعد انتهاء الأعياد اليهودية.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان إن القرار اتخذ بناء على تعليمات وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، على أن يعاد النظر في فتحه حسب تقييم الوضع في المنطقة.
ويستخدم معبر بيت حانون للمشاة والمركبات، في حين يُستخدم معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع من إسرائيل إلى القطاع والعكس، وتشغل المعبرين سلطة المعابر البرية في جيش الاحتلال.
وأغلقت إسرائيل، الجمعة، جميع المعابر في الأراضي الفلسطينية أمام الفلسطينيين، بحجة “رأس السنة العبرية” التي بدأت مساء اليوم نفسه واستمرت احتفالاتها حتى مساء أمس الأحد.
واعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة قرار الاحتلال تمديد إغلاق معبر بيت حانون أمام العمال “عقابا جماعيا لنحو 18 ألفا و500 عائلة”.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم ملف تصاريح العمال كورقة “ضغط وابتزز سياسي واقتصادي”، ويربط ذلك بالأوضاع الأمنية مع غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها بعد سنوات من التعطل عن العمل جراء استمرار الحصار.
وكشف أن إغلاق المعبر لأكثر من 3 أسابيع متفرقة خلال العام الماضي كبد العمال خسائر وصلت إلى 17 مليون دولار.
“جريمة ضد الإنسانية”
وفي سياق متصل، دعت الحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة اتحاد المحامين العرب إلى رفع دعوى قضائية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية وذلك بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال سعد النشوان مسؤول الحملة إن المجتمع الدولي عجز عن إنهاء الحصار الذي وصف في تقارير أممية بأنه “جريمة ضد الإنسانية”. وطالب نشوان في مؤتمر صحفي عقده في الكويت بمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم الإنسانية المترتبة عن هذا الحصار.
عمليات في الضفة
أما في الضفة الغربية فقد أعلن جيش الاحتلال أن أضرارا لحقت بدورية عسكرية بعد إطلاق النار عليها قرب مستوطنة ميراف شمالي الضفة، ولم تقع إصابات بشرية.
وفي حادث آخر قال الجيش الاحتلال إن مسلحا أطلق النار من قرية دير شرف، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، على نقطة عسكرية إسرائيلية في أطراف القرية.
وبعد العملية قام الاحتلال بإغلاق كل مداخل مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة النقل والحياة العامة للفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي تصاعد أعمال المقاومة في ظل تزايد اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والمخيمات الفلسطينية، وزادت وتيرة المقاومة في الشهر الحالي، إذ قتل 34 إسرائيليا معظمهم من الجنود والمستوطنين حتى أغسطس/ آب الماضي.