أكد كل من ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عجز بلديهما عن استضافة المزيد من اللاجئين السوريين، وطالبا الأمم المتحدة بالعمل على حل هذه القضية.
وقد أعرب ميقاتي -اليوم الثلاثاء- عن قلق بلاده إزاء أعداد اللاجئين السوريين، وعدم قدرتها على تحمل المزيد في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي تعاني منها.
جاء ذلك خلال اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر الأمانة العامة في نيويورك، بحسب بيان لمكتب ميقاتي.
وقال ميقاتي “نحن قلقون من أعداد النازحين السوريين، وعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي نعاني منها”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
من جهته، جدد غوتيريش تأكيد التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم الشعب اللبناني، بحسب ذات البيان.
وأعرب غوتيريش عن تقديره لسخاء لبنان في استضافة النازحين السوريين.
وأكد أنه سيعمل مع الدول المانحة على زيادة الدعم للأسر الأكثر فقرا في لبنان وحل أزمة النازحين.
ويعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1999، ضاعفتها تداعيات جائحة كورونا، وانفجار مرفأ بيروت الكارثي في أغسطس/آب 2020.
ومن جانبه، قال ملك الأردن اليوم -في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن المملكة ليست لديها القدرة ولا الموارد على استضافة مزيد من اللاجئين السوريين ورعايتهم.
وأضاف عبد الله الثاني “مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم”.