التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت أمس الثلاثاء في نيويورك.
وقالت الرئاسة التركية في بيان بهذا الشأن، إن أردوغان بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضايا دولية وإقليمية، إضافة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وآخر التطورات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويأتي اللقاء في ظل تحسن بطيء تشهده العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، التي توترت بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.
وخلال اللقاء، أكّد الرئيس التركي ضرورة العمل معا من أجل عالم يسوده السلام، مشيرا إلى أن مساحة العمل المشترك بين تركيا وإسرائيل تشمل مجالات الطاقة والتقنية والاختراع والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اتفق مع أردوغان على تبادل الزيارات قريبا، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن أردوغان قد يزور المسجد الأقصى الشهر المقبل، تزامنا مع ذكرى تأسيس الجمهورية التركية، لكن لا يوجد تأكيد رسمي بهذا الشأن.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار -الذي شارك في الاجتماع-، إن أردوغان ونتنياهو ناقشا فرص التعاون في مجال الطاقة بشكل أساسي في مجالات؛ مثل: استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه والتجارة فيه.
وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا انهارت بعد مقتل 10 مواطنين أتراك على يد القوات الإسرائيلية في 2010 في غارة شنتها على سفينة كانت تحمل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية، حاولت كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطردت أنقرة وقتها السفير الإسرائيلي، قبل أن تتراجع عن تلك الخطوة في 2016، لكنها عادت وطردت السفير الإسرائيلي مرة أخرى بعد ذلك بعامين، بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قتل عشرات الفلسطينيين في غارات شنّها على قطاع غزة، وردّت إسرائيل حينها بطرد السفير التركي في 2018.
وساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا في مارس/آذار 2022 على تحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، بعد أكثر من عقد من التوتر.