20/9/2023–|آخر تحديث: 20/9/202303:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت مصادر عسكرية ليبية نقل عشرات العسكريين والمسعفين العاملين في مدينة درنة إلى المستشفى بعد إصابتهم بأعراض إعياء وإغماء وقيء، في حين تحدثت تقارير عن وفاة 400 مهاجر في فيضانات درنة.
ولم تكشف تلك المصادر العسكرية عن خلفيات الحادثة، في حين تتواصل عمليات فحص معمقة للمصابين للكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الأعراض.
ويأتي هذا في وقت تتواصل فيه جهود البحث عن مفقودين ومحاولات انتشال جثث الضحايا، بينما تستمر أعمال تنظيف وتعقيم شوارع المدينة، وقد تركت الفيضانات عشرات الآلاف من السكان مشردين بعد تهدم منازلهم.
وقد أعلنت لجنة الاستجابة للطوارئ مشاركة 14 فريقا للإنقاذ، بينهم 10 من الخارج، كما بدأت الفرق الطبية حملة تطعيمات للأطباء والناجين في محاولة لمنع انتشار الأمراض في هذه المدينة المنكوبة.
مقتل 400 مهاجر
وقد نقل مكتب إغاثة تابع للأمم المتحدة -عن تقارير مستشفيات- أن نحو 400 مهاجر لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا الأسبوع الماضي.
ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية قولها إن المستشفيات سجلت حتى الآن 4000 حالة وفاة في ليبيا، من بينها 400 مهاجر.
ويقيم آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط بشكل مؤقت في ليبيا، يعبر سنويا عدد منهم البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الفقر والصراعات.
آثار الفيضانات
من جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش الليبي في بنغازي، اللواء أحمد المسماري، إن معظم الطرق المؤدية إلى درنة وما حولها، دمرت بسبب السيول والفيضانات.
وأضاف المسماري -في مؤتمر صحفي- أن أغلب مناطق الجبل الأخضر أصبحت صخورا بعد أن جرفت السيول التربة الطينية الحمراء، وأن المنطقة تغيرت بيئيا وعلى مستوى الجغرافيا.
وفي طرابلس، شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على ضرورة توفير المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين والمرضى بالمناطق المنكوبة شرق البلاد، وعدم التأخير في إرسال أي احتياجات طبية إلى هناك.
وتعهد الدبيبة -خلال زيارة له مع وزراء من حكومته إلى مخازن الإمداد الطبي في طرابلس- بإنجاز الإجراءات الإدارية المتعلقة بتوفير كل ما تحتاجه المستشفيات والمراكز الطبية إلى شرق البلاد دون تأخير، على حد قوله.