21/9/2023–|آخر تحديث: 21/9/202312:24 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت سلطات أرمن إقليم ناغورني قره باغ أن حصيلة ضحايا العملية العسكرية الأذربيجانية التي استمرت يوما واحدا في الإقليم، ارتفعت إلى 200 قتيل و400 جريح، في حين تظاهر الآلاف في العاصمة الأرمينية يريفان احتجاجا على إدراة الأزمة.
يأتي ذلك بعد عملية عسكرية خاطفة شنتها قوات باكو الثلاثاء الماضي وانتهت أمس الأربعاء، بإبرام اتفاق لوقف النار واستسلام الانفصاليين الأرمن.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها لحفظ السلام في قره باغ أجلَتْ نحو 5 آلاف مدني من 3 مناطق في الإقليم.
وأضافت الوزارة في بيان، أن قواتها تواصل تقديم كل ما يلزم من وجبات ورعاية طبية للمدنيين الذين أُجلوا إلى مخيمات إيواء تابعة لقوات حفظ السلام، مشددة على مهمة البعثة المتمثلة في حفظ الأمن، وعدم السماح بإراقة الدماء.
وتنتشر قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم منذ 2020، وتراقب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقّع في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي تطور لاحق، قالت وكالة رويترز إن إطلاق رصاص سمع في عاصمة الإقليم وإن الأقلية الأرمينية اتهمت أذربيجان بخرق وقف إطلاق النار، في حين نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية ذلك.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قال أمس، إن بلاده استعادت “السيادة” على الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا، وأن الانفصاليين الأرمن بدؤوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم، بموجب اتفاق لوقف النار تُوصّل إليه بعد عملية عسكرية شنتها باكو.
وأضاف علييف أن بلاده حققت كل أهدافها واستعادت سيادتها خلال يوم واحد من العمليات في الإقليم، كما “اتخذت على الفور الخطوات اللازمة، وعاقبت العدو على النحو الصحيح، وتم الانتهاء من جميع المهام في يوم واحد فقط”.
وأوضح مستشار للرئيس الأذربيجاني أن بلاده تهدف إلى “إعادة الاندماج السلمي للأرمن” في الإقليم، وتدعم عملية التطبيع ببين أذربيجان وأرمينيا.
تعليق العمليات
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت تعليق العمليات العسكرية في إقليم قره باغ بمجموعة من الشروط، بينها انسحاب التشكيلات المسلحة الأرمينية من الإقليم، وتسليم أسلحتها الثقيلة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية.
وقالت وكالة “سبوتنيك”، إن وفدا عن أرمن قره باغ توجه للقاء وفد أذربيجاني لبحث موضوع الإدماج، وقد دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، المجتمع الدولي لتوفير ضمانات أمنية لسكان الإقليم.
في الأثناء، تظاهر آلاف الأرمينيين -أمس الأربعاء- في يريفان احتجاجا على الأزمة في الإقليم، ودعا سياسيون أرمينيون معارضون إلى محاكمة باشينيان، متهمين إياه بالتخلي عن الغالبية الأرمينية في قره باغ بعد استسلام الانفصاليين.
كما استخدمت الشرطة القنابل الصوتية، وحذّرت من أنها ستلجأ إلى “إجراءات خاصة” في حال عدم تفرق المتظاهرين من أمام المقر.
وكان باشينيان تعهد بعد وصوله السريع إلى السلطة بالتغيير، لكن الهزيمة العسكرية أمام أذربيجان في 2020 والتصعيد في ناغورني قره باغ أثّرت في شعبيته.