وقد فرضت روسيا حظرا مؤقتا على تصدير البنزين والديزل لجميع الدول ذكرت الحكومة اليوم الخميس أن روسيا قررت استثناء أربع دول سوفيتية سابقة من أجل تحقيق الاستقرار في السوق المحلية.
وأضافت أن الحظر، الذي يدخل حيز التنفيذ على الفور، لا ينطبق على الوقود الذي يتم توفيره بموجب الاتفاقيات الحكومية الدولية لأعضاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده موسكو، والذي يضم روسيا البيضاء وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.
وقالت الحكومة الروسية في بيان إن “القيود المؤقتة ستساعد على تشبع سوق الوقود، وهو ما سيؤدي بدوره إلى خفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين”.
وقالت وزارة الطاقة إن هذا الإجراء سيمنع الصادرات “الرمادية” غير المصرح بها لوقود السيارات.
وعانت روسيا في الأشهر الأخيرة من نقص في البنزين والديزل. وارتفعت أسعار الوقود بالجملة، على الرغم من وضع حد أقصى لأسعار التجزئة لمحاولة كبحها بما يتماشى مع التضخم الرسمي.
وكانت الأزمة مؤلمة بشكل خاص في بعض أجزاء منطقة سلة الخبز في جنوب روسيا، حيث يعد الوقود ضروريا لجمع المحصول. وقد تكون أزمة خطيرة محرجة بالنسبة للكرملين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مارس/آذار.
ويقول التجار إن سوق الوقود الروسي تأثر بعوامل من بينها الصيانة في مصافي النفط والاختناقات في السكك الحديدية وضعف الروبل، مما يحفز صادرات الوقود.
وخفضت روسيا بالفعل صادراتها من الديزل وزيت الغاز المنقول بحرا بنحو 30% إلى حوالي 1.7 مليون طن متري (1.87 مليون طن) في أول 20 يوما من سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من أغسطس، وفقا للتجار وبيانات LSEG.
وأضاف بيان الحكومة: “في السابق، ومن أجل استقرار الوضع في سوق الوقود، قامت الحكومة برفع كميات التوريد الإلزامية من بنزين المحركات ووقود الديزل إلى بورصة السلع… مراقبة يومية لمشتريات الوقود لاحتياجات المنتجين الزراعيين مع التعديل الفوري لسعرها”. كما تم إعداد وحدات التخزين.
وصدرت روسيا 4.82 مليون طن من البنزين ونحو 35 مليون طن من الديزل العام الماضي.
وأعلنت مؤخراً عن خطط للحد من صادرات النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام كجزء من مبادرة تقودها المملكة العربية السعودية لتشديد الإمدادات العالمية وتعزيز الأسعار.