21/9/2023–|آخر تحديث: 22/9/202312:12 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مرتكبي ما وصفها بالاعتداءات الدنيئة على السياح في تركيا سينالون عقابهم، مشيرا إلى أن بلاده تأثرت بالعنصرية التي تتفشى في أوروبا، حسب تعبيره.
وأضاف أردوغان في تصريحات للصحفيين، الخميس، بعد مشاركته بالدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن “تركيا دولة قانون، ومرتكبي الاعتداءات الدنيئة ضد ضيوفنا سينالون العقوبات اللازمة وفق القانون”.
وذكر الرئيس التركي أن الجهات الأمنية في بلاده تتخذ أقصى درجات الحذر إزاء مثل هذه الاستفزازات وتكثف إجراءاتها يوما بعد يوما.
ورأى أن هناك “محاولة لخلق تصور بأن الأحداث الفردية التي تغذيها الفئات المهمشة، يتم تنفيذها ودعمها من قبل المجتمع بكامله”.
وقال أردوغان إن بلاده تأثرت بما وصفه بوباء العنصرية الذي ينتشر بسرعة في الدولة الأوروبية التي تسوق نفسها على أنها مهد الحضارة، وفق تعبيره.
وقال إن في تركيا ممثلين للأوساط “التي تريد نشر كراهية الأجانب في الغرب”، وأضاف أن عليهم أن يعلموا أن “ألغامهم هذه لن تنفجر في تركيا”.
يشار إلى أن وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ في تركيا منذ الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها أردوغان، حيث لعبت أطياف من المعارضة على وتر التخويف والتحذير من الأجانب، خصوصا اللاجئين وعلى رأسهم السوريون.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، الأربعاء، أن 27 شخصا مشتبها فيهم اعتقلوا في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية شملت مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث “خطابات الكراهية والعنصرية” على منصات التواصل الاجتماعي.
وقبل ذلك، أمر القضاء التركي، الأحد الماضي، بحبس مواطن على ذمة التحقيق على خلفية اعتدائه على سائح كويتي بولاية طرابزون شمال شرق البلاد، في حادث أثار موجة غضب ودفع ناشطين لتنظيم وقفة احتجاجية في إسطنبول رفضا للعنصرية.
من ناحية أخرى، تحدث الرئيس التركي -في تصريحاته الخميس- عن ظاهرة معاداة الإسلام “الإسلاموفوبيا”، داعيا إلى اتخاذ مواقف صارمة لمنع انتشارها.
وقال أردوغان إن هناك دولا “دعمت دعواتنا لمكافحة الإسلاموفوبيا، وللأسف هناك دول أخرى ظلت صامتة. والعالم الإسلامي للأسف لا يستطيع إبداء رد الفعل المناسب”.
وتابع “تحدثنا خلال هذه الزيارة مع نظرائنا عن خطورة تمهيد الطريق للاعتداءات على المقدسات تحت ستار حرية التعبير، وأوضحنا أن هذه ليست حرية تعبير، بل هي أفعال تهدد السلام الاجتماعي والعالمي من خلال تأجيج خطاب الكراهية”.