اعتبر القائد العسكري لغينيا مامادي دومبويا أمس الخميس أن النموذج الغربي للديمقراطية لا يصلح لأفريقيا، كما هو واضح من موجة الانقلابات الأخيرة.
وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال دومبويا إن “أفريقيا تعاني من نموذج حكم فُرض عليها. نموذج جيد وفعال بالنسبة للغرب ولكن من الصعب أن يلائم واقعنا وعاداتنا وبيئتنا”.
ورأى أنه “حان الوقت للكف عن إلقاء المحاضرات علينا والتوقف عن معاملتنا باستعلاء مثل الأطفال”، مضيفا أن الأفارقة ناضجون بما فيه الكفاية لتصميم نماذجهم الخاصة للحكم.
يذكر أن دومبويا استولى على السلطة في انقلاب جرى في 2021، وهو واحد من 8 انقلابات شهدتها دول في وسط أفريقيا وغربها في السنوات الثلاث الماضية.
كما استولى عسكريون على السلطة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد والغابون.
استنكار غربي
وقوبلت الانقلابات باستنكار شديد من جانب الأمم المتحدة والقوى الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا، كما طالبت هذه القوى باستعادة الديمقراطية في أقرب وقت ممكن.
وانتقد دومبويا رد الفعل الغربي ووصفه بأنه عنصري ومتعالٍ.
وسبق أن اقترحت حكومة دومبويا فترة انتقالية لحين إجراء انتخابات بعد مفاوضات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلا أنه لا توجد مؤشرات تذكر على الإعداد لانتخابات.
وأشار دومبويا إلى أنه يتم وضع الدول الأفريقية بشكل غير منصف في صناديق وإجبارها على الانحياز لأطراف بعينها في معركة أيديولوجية من حقبة الحرب الباردة ولا صلة لها بعلاقاتها الحالية.
وقال إن الأفارقة ليسوا مؤيدين أو مناهضين للأميركيين أو الصينيين أو الفرنسيين أو الروس أو الأتراك وإنما “ببساطة مؤيدون لأفريقيا”.