تضع الدولة تطوير قطاع النقل عل رأس أولوياتها؛ لإحداث طفرة متنوعة داخل القطاع تتواكب مع تحقيق رؤية مصر وأهداف الجمهورية الجديدة بتوفير وسائل نقل أكثر حداثة وأقل تكلفة من حيث الوقت والمسافة.
القطار الكهربائي السريع
وتفقد كامل الوزير وزير النقل، يرافقه رئيس وقيادات هيئتي (العامة للطرق والكباري والقومية للأنفاق) مواقع العمل بالخط الثاني من شبكة القطار الكهربائى السريع أكتوبر /أسوان/ أبو سمبل، والذي يبلغ طوله 1100 كم، وذلك فى المسافة من أكتوبر حتى الاقصر بطول 673 كم.
وذكر بيان سابق لوزارة النقل، أن الوزير تابع تقدم معدلات تنفيذ قطاعات المشروع المختلفة، ومعاينة نقطة الربط مع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع العين السخنة / مطروح عند حدائق أكتوبر، والتي ستكون محطة تبادلية بين الخطين، حيث سيكون مرور قطارات الخط الأول فى هذه المحطة سطحي والخط الثانى علوي.
كما تفقد الوزير باقي قطاعات المسار وتقاطعه مع الطرق المختلفة مثل (الدائري الأوسطى والإقليمي والصعيد الغربي وبني مزار/ البويطي وديروط / الفرافرة وغيرها من الطرق في هذه المسافة) وكذلك متابعة أعمال تنفيذ جسر السكة والأعمال الصناعية في هذه المسافة.
كما تفقد الوزير مواقع 25 محطة في هذه المسافة من إجمالى 36 محطة تشكل عدد محطات الخط الثاني من شبكة القطار السريع، وذلك بواقع 6 محطة للقطارات السريعة وهي (الفيوم / بني سويف – والمنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – الأقصر)، وعدد 19 محطة للقطارات الإقليمية هي: (العياط – الفشن – العدوه – بنى مزار – سمالوط والتي وجه الوزير عند تفقدها بدراسة الحركة المرورية وطرق الاقتراب إليها (أبو قرقاص – ملوي – ديروط – القوصية – منفلوط – أبوتيج – الغنايم – طهطا – جهينة – أبيدوس – فرشوط – نجع حمادي – دشنا – قوص)، حيث تابع الوزير أعمال تنفيذ الهيكل الخرساني للمحطات وأطلع على الجدول الزمني الخاص بمدة تنفيذها.
ووجه وزير النقل، أن تتم جميع الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية وأن تكون محطة الفيوم/ بني سويف محطة خاصة من حيث المداخل وأن يكون المداخل من الجهتين لخدمة محافظتي بني سويف والفيوم، مؤكدا أنه روعي أن تكون موقع المحطات بصفة عامة قريب من الطرق والأماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد، وأيضا أن تكون جميع طرق ااأقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية، وذلك تيسيرا على المسافرين للوصول إلى المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقرى القريبة.
وأكد وزير النقل، أن يكون المسار بالقرب أو داخل حرم الطريق الغربي قدر الامكان وذلك لتقليل مساحة أعمال نزع الملكيات للمباني والأراضي وخاصة من الأراضي الزراعية القائمة، وتكثيف الأعمال على مدار الساعة خاصة مع أهمية المشروع، الذي سيمثل نقلة نوعية هائلة فى وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة في مصر.
وأضاف أن هذا الخط جزء من ممر التنمية اللوجيستي (الإسكندرية/ القاهرة/ أسوان/توشكى)، والذي يستهدف خلق ممر تنموي غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي وربط مناطق الإنتاج الزراعي في توشكى وغرب أسوان وغرب المنيا بمناطق الإستهلاك في القاهرة ومناطق التصدير في الإسكندرية، بالإضافة إلى ربط المناطق السياحية اعتبارا من أبو سمبل وأسوان والأقصر وأبيدوس وصعيد مصر بمنطقة الأهرام والجيزة في القاهرة، لافتا إلى أن الخط الثاني يساهم في الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير والحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل.
شبكة السكك الحديدية
يذكر أن شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري إنشاؤها مكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم، منها حوالي 1400 كم لخدمة الصعيد، وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حالياً بطول 10 آلاف كم، ويبلغ طول الخط الثاني من الشبكة (أكتوبر /أسوان /أبوسمبل) 1100 كم ويشمل 36 محطة.
كما يضم مركزا للتحكم والسيطرة وورشة واحدة لأعمال العمرة الرئيسية والجسيمة، بالإضافة إلى عدد 3 نقاط للصيانة والتخزين تقع في مناطق (أسوان – أبو سمبل – سفاجا)، وأن السرعة التصميمية للشبكة 250 كم / س والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كم/ س والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة وقطارات نقل البضائع 120 كم / ساعة.
ومن المقرر أن تصل القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط إلى 20 قطاراً، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطاراً بسرعة 160 كم /س، و20 جرارا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالي يغطي مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، حيث إن الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.
وقال الفريق كامل الوزير، إن مسار الخط الثاني للقطار السريع يبدا من أكتوبر حتى أبو سمبل، موضحاً أن لتوطين الصناعات، وتقليل الصادرات، كنا نستورد الفلنكات، لدينا الآن 6 مصانع فلنكات، إضافة إلى تصنيع الألواح الصلب، ودواخل القطارات والأتوبيسات.
ولفت إلى أن الشركات العالمية في مجال السكك الحديدية ومنها أليسون الفرنسية، شركة تالجو حريصة الآن على إنشاء مصانع في مصر وخاصة في منطقة برج العرب، لافتا إلى أنه لأول مرة سيتم إنتاج مليون طن قضبان سكك حديدية سنويا في مصر ابتداء من ديسمبر المقبل.
وقال وزير النقل، إن القطار السريع سيستغرق من القاهرة حتى أسوان 4 ساعات ونصف معلقا “مش محتاج تنام ولا تركب طائرة ولكن هذا لا يعني إلغاء قطارات النوم، الرئيس صدق على شراء 6 قطارات نوم جديدة، خاصة أن عربيات النوم المتواجدة حاليا منذ عام 1980 و1982 وأجريت لها أكثر من عمرة”.
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربي، إن الرئيس السيسي حريص على متابعة تنفيذ المشروعات الكبرى التي ستحقق مكاسب اقتصادية كبرى وتشجع الاستثمار وتسهل حركة النقل، مشيدا بمتابعة الرئيس السيسي تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع.
وأوضح عابد، في تصريحات صحفية له، أن القطار السريع سيخلق محور تنموي أخضر يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط لتنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية وربط الموانئ اللوجيستية على البحرين ، مشيرا إلى أن نقل البضائع سيصبح أكثر سهولة بين الموانئ المختلفة ومنها على سبيل المثال ميناء العين السخنة وميناء جرجوب غرب العلمين وموانئ إسكندرية وبرج العرب والدخيلة.
تشغيل القطار السريع
وأكد رئيس نقل النواب، أن القطارات الكهربائية تتميز بتوفير نقل الركاب أسرع وأكثر راحة من القطار العادي، حيث أنه يسمح بسير القطارات على سرعات تصل إلى 250 كم/ ساعة، علاوة على أنه من وسائل النقل الآمنة والمنفصلو تماما عن المحاور المرورية القائمة بالمدن مما يجعله يختصر المسافة بين جميع المحافظات.
وتابع عابد، أن القطار الكهربائي السريع سيساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة ويساعد على احتواء الزحف العمرانى وسيتم تنفيذ مشروع القطار الكهربائى السريع على ثلاث مراحل بإجمالى أطوال تبلغ 2000 كيلو متر.
بدوره أكد العميد أحمد فاروق، المشرف على مشروع القطار السريع، أن أهم هدف للخط الأول للقطار الكهربائى السريع، هو ربط الموانئ ببعضها بين البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة بضائع الترانزيت حيث أن غاطس السفن الحديثة كبير ما يجعل دخولها قناة السويس أمر يمثل خطر، فيتم تفريغها فى موانئ البحر الأحمر لنقلها لموانئ البحر المتوسط مستخدمين القطار، بالإضافة إلى نقل مستلزمات المصانع مباشرة إلى المناطق الصناعية مستخدمين الموانئ الجافة.
وأضاف المشرف على مشروع القطار السريع، أن مسار شبكة القطارات السريعة هو مسار تنمية سيتم استخدام كل المناطق المحيطة بالقطار كمدن سكنية ومناطق صناعية وزراعية ما ينعكس على الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن مسار القطار يسير عليه 3 أنواع من القطارات “القطار السريع وسرعته 230 كم/ساعة، والقطار الإقليمى بسرعة 160 كم/الساعة، وقطار البضائع وسرعته 120 كم/الساعة.
وأشار إلى أن مشروع القطار يحتاج إلى 8.5 مليون فلنكة لسكة القطار، ويتم تصنيعها فى مصر بدلا من استيرادها، بالإضافة إلى تصنيع كابلات الكهرباء فى شركات مصرية، وغيرها من المصانع المصرية، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم اختبار الخط الأول للقطار الكهربائى السريع فى عام 2024 وأنه سيتم تشغيل القطار نهاية العام القادم أو بداية عام 2025.
وكشف فاروق، أنه مع بدء انشاء الخط السريع تم تصنيع الخامات المستخدمة فى الإنشاء بشكل خاص للقطار، بالإضافة إلى التعاقد مع عدة شركات عالميا لاستغلال بعض محطات الموانئ المصرية وفقا لمشروع تشغيل القطار حيث سيتم الاعتماد عليه فى نقل البضائع، بالإضافة إلى أنه يتم إنشاء الجسور والمحطات بشركات مصرية.