أعلنت ألمانيا أنها ستدرس استحداث نقاط تفتيش جديدة ثابتة لاحتواء الهجرة غير النظامية، وفي حين شدد البابا فرانشيسكو على أن من واجب الحكومات الأوروبية إنقاذ طالبي اللجوء، كشف الرئيس المكسيكي أنه سيطلب من نظيره الأميركي المساعدة في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الجمعة إن حكومتها ستدرس فكرة إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة، لاحتواء الهجرة غير النظامية التي تمر عبر بولندا وجمهورية التشيك.
وأوضحت فيزر لصحيفة “فيلت إم زونتاغ” أن نقاط التفتيش هذه يمكن أن تشكل وسيلة “لمكافحة جريمة تهريب (المهاجرين)، بطريقة أكثر قوة”.
وأشارت إلى أن ألمانيا سبق لها أن عززت وجود شرطتها على طول الحدود مع البلدين المجاورين، لاحتواء تدفق المهاجرين غير النظاميين.
وميزت فيزر بين طالبي اللجوء بشكل قانوني والمهاجرين غير النظاميين، مشددة على أنه “إذا تقدم شخص بطلب لجوء على الحدود، فيجب فحص طلب اللجوء في ألمانيا، وهذا التزام قانوني واضح”.
الحماية والتنظيم
وسلطت الوزيرة الألمانية الضوء على أهمية “حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكننا ضمانه من خلال نظام لجوء مشترك”، داعية إلى تعاون أوثق مع تركيا بشأن الهجرة.
وقالت “من المهم تحديث الاتفاقية الحالية بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، وهذا هو المطلوب، وفي الوقت الحالي لا تعمل اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع تركيا بشكل جيد”.
من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة لصقلية الإيطالية -حيث تصل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط- إن ألمانيا تواجه حركة “هجرة كثيفة”.
ومن مارسيليا الفرنسية، شدّد البابا فرانشيسكو الجمعة على أن من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرّون بحرا هربا من النزاعات، محذّرا من “شلل الخوف”.
وتحدث البابا عن العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا، في اليوم الأول من زيارة إلى مارسيليا تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة.
8 آلاف كل يوم
ومن جانبه، يعتزم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور طلب “المساعدة” من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة التي تشهدها بلاده، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا.
وينوي لوبيز أوبرادور التحدث مع بايدن بشأن “السبل القانونية” التي تسمح بتقييم الحالة الإنسانية، ووضع مئات آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة انطلاقا من المكسيك.
وتحدثت بارسينا عن رجال ونساء وأطفال يأتي معظمهم من بلدان أخرى في المنطقة ويمرون عبر المكسيك، قائلة إن “8 آلاف شخص” يصلون كل يوم في المتوسط إلى الحدود الشمالية المكسيكية.
وأردفت “نحن في حاجة إلى المساعدة”، وحثت الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على فنزويلا حتى تتمكن كراكاس من احتواء تدفق مواطنيها الذين يختارون مغادرة بلادهم.
كما دعت إلى حصول تنسيق بين كولومبيا وبنما والمكسيك عند نقاط عبور المهاجرين.
ومعظم الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.