نقلت وكالة رويترز عن مصدرين -وصفتهما بالمطّلعين- قولهما إن الإدارة الأميركية تجري محادثات مع فيتنام بشأن صفقة أسلحة، هي الكبرى في تاريخ الخصمين السابقين، وأشارا إلى أن الخطوة من شأنها إثارة غضب بكين.
ونسبت الوكالة لأحد المصدرين -اللذين لم تكشف عن هويتهما- قوله إن الصفقة التي قد تكتمل خلال العام المقبل من شأنها تعزيز الشراكة بين واشنطن وهانوي، وذلك ببيع أميركا أسطولا من مقاتلات إف-16 لفيتنام.
في حين نقلت عن المصدر الثاني -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن واشنطن تدرس وضع هيكلة خاصة لتكلفة المعدات باهظة الثمن لمساعدة فيتنام -التي تعاني أزمة اقتصادية- على الاستغناء عن الاعتماد على الأسلحة الروسية المنخفضة التكلفة.
وحسب رويترز، فإن الاتفاق ما زال في مراحله الأولى ولم يحدد الطرفان بعد شروطه الأساسية، بيد أنه كان موضوعا رئيسيا في محادثات رسمية جرت بين البلدين في كل من هانوي ونيويورك وواشنطن خلال أغسطس/آب الماضي.
وأشارت إلى أنها سعت للحصول على تعليق بشأن الصفقة من كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الفيتنامية، لكنها لم تتلق ردا.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله “لدينا علاقة أمنية مثمرة وواعدة مع الفيتناميين، ونرى اهتماما منهم ببعض الأنظمة الأميركية، وتحديدا تلك التي قد تساعدهم على تعزيز مراقبة مجالهم البحري وربما طائرات النقل وبعض المنصات الأخرى”.
ويتوقع أن تثير الصفقة غضب الصين التي تشعر بالقلق من الجهود الغربية لمحاصرتها، في وقت يتصاعد فيه النزاع الإقليمي الطويل الأمد بين فيتنام والصين في بحر جنوب الصين، وهو ما يفسر سبب سعي فيتنام إلى بناء دفاعات بحرية قوية.