قتل وأصيب العشرات في انفجار سيارة وسط الصومال، فيما أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 30 من عناصر حركة الشباب في عملية عسكرية للجيش.
فقد أفادت مصادر طبية وأمنية صومالية، اليوم السبت، بمقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين، أغلبهم من المدنيين، في انفجار السيارة بمدينة بلدوين.
وقال شهود عيان إن شاحنة ملغومة انفجرت في نقطة تفتيش بالمدينة، بعد أن اشتبه رجال الأمن فيها محاولين إيقافها، مما أدى إلى وقوع قتلى وخسائر مادية طالت المحال التجارية قرب نقطة التفتيش.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعدُ مسؤوليتها عن الحادث، أفاد مسؤول في الشرطة المحلية -لوكالة الصحافة الفرنسية- بالعثور على جثث 13 شخصا، ونقل نحو 20 جريحا إلى المستشفيات، قائلا “نعتقد أن أعداد الضحايا مرشّحة للارتفاع”.
كما قال شرطي لرويترز إن من بين القتلى 5 من عناصر الشرطة كانوا أطلقوا النار على الشاحنة في محاولة لمنعها من اقتحام نقطة التفتيش، مشيرا إلى أن المباني والمتاجر المجاورة تحولت إلى أنقاض.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الصومالية إن 30 من مقاتلي حركة الشباب قتلوا وأصيب آخرون في عملية نفذها الجيش الصومالي في منطقة شَبيلَو بولاية غلمدغ وسط البلاد.
وذكرت الوزارة عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا) أن العملية استهدفت نقاطا قالت إنها مهمة، كان يتجمع فيها مقاتلون من حركة الشباب، غير أن الحركة لم تعلق على تلك التصريحات.
ويشن الجيش الصومالي مدعوما من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين على رأسهم الولايات المتحدة، عمليات ضد حركة الشباب، وذلك منذ إعلان الرئيس حسن شيخ محمود حربا شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس/آب 2022.
وتتبع حركة الشباب التي تأسست في مطلع عام 2004 تنظيم القاعدة، وتبنّت سابقا عدة تفجيرات داخل الصومال.