كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم النحر عند شراء شيء جديد وهل يعد ذلك من قبيل البدع أم هو صحيح في الإسلام؟
حكم الذبح عند شراء شيء جديد
وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، إنه لا يجب على المسلم أن يذبح شيئًا عند شراء شيء جديد، ومع ذلك فلا مانع إذا تيسر له من أن يذبح ذبيحة أو يصنع دعوة إلى طعام على نية شكر النعمة، وإطعام الطعام.
وأشارت إلى أنه لا يجب على المسلم أن يذبح شيئًا عند شراء شيءٍ جديدٍ، كسيارة مثلًا، ولكن يُستحب له أن يفعل ذلك -ونحوه من الصدقات والأعمال الصالحة- بنية شكر الله تعالى على ما أنعم به عليه.
واستشهدت دار الإفتاء، بحديث النبي: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها»، منوهة أنه من المعلوم أن نحر الذبائح وإقامة ولائم الطعام من جملة الطاعات التي يثاب عليها الإنسان إذا نوى بها شكر نعمة الله تعالى عليه وإطعام الطعام، فذلك كله من باب تجدد الشكر بتجدد النِّعَم.
حكم الذبح عند شراء منزل
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه إذا نحر الشخص من أجل بناء بيت جديد، فلا بأس به، فهو لم يذبحه على أنه أضحية، أو على أنه صدقة، وإنما ذبحه بهذه المناسبة ولا يقال: إنه ليس لله، لأن كل شيء لله: “قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ” [الأنعام:162]، لكن الذي دفعه إلى ذلك كونه بنى بيتًا وأراد أن يطعم الناس أو يدل الناس على بيته.
وأضاف علام، أنه لا يجب عليك ذبح ذبيحة لبناء بيت جديد فهذا ليس من الأمور الواجبة وإنما شكرا للمُنعم عز وجل أن رزقك التوفيق فى بناء هذا المنزل.
وقال: إنه يمكن ان تذبح ذبيحة على سبيل الاستحباب تقربًا وشكرًا لله على نعمه التوفيق وهذا من محاسن الأخلاق ومندرج تحت عموم الله سبحانه وتعالى “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”.
وإن كات ذبح شيء لله لدفع الحسد هذا معنى حسن، ولكن يجب أن تكون النية خالصة لله لشكر النعمة ونية فدو الشقة أو السيارة ودفع الحسد عنها، وهذا من المقربات وموجود فى المستحبات الشرعية تحت اسم الوكيرة، وهى الوليمة التي تعقد لأجل البيت الجديد”.