أعلنت وزارة التجهيز المغربية فتح الطرق الرئيسية المتضررة من زلزال الحوز بشكل كامل، بينما وصلت نسبة فتح الطرق الفرعية إلى أكثر من 90%.
وتتواصل عملية إحصاء المنازل المتضررة في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز (وسط المغرب) الشهر الجاري بالتزامن مع عمليات الإغاثة التي ينفذها الجيش المغربي في المنطقة.
كما تواصل اللجان التقنية المغربية في الأقاليم المنكوبة إحصاء آلاف المباني المتضررة.
وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
ووفق إحصاءات رسمية، وصل عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، وهو ما يمثل ثلثي السكان في المناطق المنكوبة، بينما عدد القرى التي تضررت 2930، أما المساكن المنهارة فبلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32% تهدمت كليا.
إعادة الإعمار
من جانبه، قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إن زلزال الحوز “كارثة كبيرة”.
وشدد أخنوش على أن الحكومة تعمل على تسريع الإجراءات المتعلقة بتدبير الأزمة، مضيفا خلال زيارة بلدة آسني، بإقليم الحوز، أن الدولة ستُطلق برامج تنمية جديدة في المناطق المتضررة وفق توجيهات العاهل المغربي محمد السادس.
وقالت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية إنه سيتم استحداث وكالة ستشرف على برنامج إعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي خُصص له مبلغ 12 مليار دولار على مدى 5 سنوات.
وأضافت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية أن عمل الوكالة سيكون مؤقتا ومرتبطا بمدة برنامج إعادة بناء المناطق المتضررة، وستقوم بتتبع صرف المساعدات وإنجاز مشاريع إعادة البناء والتأهيل، بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف القطاعات وتنفيذ مشاريع التنمية.
في السياق ذاته، قال مسؤولون في بلدية مراكش للجزيرة إن نسبة الانتهاء من عملية إيواء المنكوبين المتضررين من الزلزال في مراكش بلغت نحو 95%، بينما تجاوزت نسبة إنجاز عملية الإحصاء للمنازل المتضررة 50% بالمدينة القديمة.
وبحسب مسؤولي البلدية، فإن قرارات الهدم جاهزة وستُهدم كل المنازل التي تضررت كليا ويُعاد بناء مساكن جديدة.