ارتفعت حصيلة قتلى تفجير بلدة بلدوين وسط الصومال إلى 21 قتيلا و51 جريحا، وفق إدارة الكوارث والشؤون الإنسانية بولاية هيرشبيلي.
وأوضحت إدارة الكوارث أن “7 من المصابين يعانون من جروح خطيرة، وتم نقلهم جوا إلى العاصمة مقديشو”.
وعمد انتحاري إلى تفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات قرب نقطة تفتيش في مدينة بلدوين، مما أدى إلى تدمير مبان قريبة، وتم الإعلان سابقا عن مقتل 15 شخصا وإصابة 40.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد تسبب التفجير في انهيار منازل عدة، مشيرة إلى أن سكانا كانوا في بيوتهم دفنوا تحت أنقاضها.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجير فإن رئيس ولاية هيرشبيلي السابق محمد عبدي واري اتهم عبر منصة إكس حركة الشباب بتنفيذ الهجوم، موضحا أن هذه “تصرفات جماعة مقيتة وخسيسة” ندينها بأشد العبارات الممكنة.
وجاء هجوم أمس السبت بعد إقرار الحكومة الصومالية بتعرضها لـ”انتكاسات كبيرة عدة” في حملتها ضد مقاتلي حركة الشباب.
انتكاسات أمنية
وفي السياق، طلب مستشار الأمن القومي الصومالي في رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة إرجاء عملية سحب 3 آلاف عنصر من قوة الاتحاد الأفريقي.
وتولت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) المهمة من بعثة أخرى للاتحاد الأفريقي في أبريل/نيسان من العام الماضي، وعند تشكيلها بتفويض من مجلس الأمن الدولي كانت تضم 19 ألف عنصر، وتشمل مهامها مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر أن تنسحب “أتميس” بالكامل وتسلم المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية بحلول نهاية عام 2024.
وأطلقت القوات الصومالية في أغسطس/آب 2022 هجوما واسع النطاق ضد حركة الشباب، وتؤازرها في حملتها مليشيات تابعة للعشائر في عملية تدعمها قوة الاتحاد الأفريقي وتساندها الولايات المتحدة بضربات جوية.