في كشف جديد أوضحت وكالة ناسا إنه قطع صخور فضائية يبلغ عمرها 4.6 مليار عام تعمل بمثابة كبسولة زمنية من الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، فقد هبطت كبسولة فضائية تحمل أول عينات كويكب تابعة لناسا على الأرض في سابقة تاريخية يمكن أن تكشف عن أصول الإنسان.
وتعتبر تلك هي آخر مهمة قام بها أوزوريس-ريكس التابعة لناسا، حيث كان العلماء يسافرون لمدة سبع سنوات إلى الكويكب بينو لجمع القطع وإعادتها إلى الأرض ليدرسها الباحثون.
ويأمل العلماء أن تساعد الدراسة في الكشف عن كيفية تشكل الكواكب وتطورها، وحتى كيف بدأت الحياة نفسها، ويبلغ عمر الكويكب بينو حوالي 4.5 مليار سنة، مما يعني أن عينة ناسا هي نظرة إلى النظام الشمسي خلال سنواته الأولى.
وقالت ناسا إن قطع الصخرة الفضائية تعمل بمثابة كبسولة زمنية من الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
مع ذلك، وفقًا لمقياس يستخدم لقياس مدى الخطر الذي يشكله جسم ما، فإن الكويكب بينو هو أخطر كويكب لناسا، وتعتبر قطعة الكويكب هذه هي الأكبر على الإطلاق، إذ يبلغ وزنها حوالي 250 جرامًا.
غادرت المهمة الأرض في سبتمبر 2016 ووصلت إلى الكويكب في أكتوبر 2018، وأرسلت ناسا فريقا على متن طائرات هليكوبتر لجمع العينة واستخراجها للتأكد من عدم تلوثها بالبيئة.
وتم أخذ العينة مباشرة من الكويكب، مما يعني أنه لن يكون عليها أي أثر لمواد من الأرض. وسيتم توزيع العينة على 200 شخص في 38 مؤسسة حول العالم.
وسيواصل أوزوريس ريكس دراسة كويكب آخر يسمى أبوفيس، حيث سيصل في عام 2029.