أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية تسعى لإيقاف نزيف الدم والخسائر في كافة ميادين الاحتراب الأهلي في المنطقة العربية حيث لا منتصر ولا مهزوم، مشيرا الى أن الأزمات العربية تشهد الآن حالة من التجميد مقارنة بأوضاع أشد اشتعالاً شهدناها في السابق، وهي فرصة يتعين اغتنامها من أجل تفعيل حلول عربية لتلك الأزمات العربية.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية 32 بجدة، بالرئيس بشار الأسد بعد أن عادت سوريا إلى مقعدها في هذا المجلس الموقر، ثمة فرصة لا ينبغي تفويتها لمعالجة الأزمة التي تُعاني منها البلاد لما يربو على العقد، سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها أو في تبعاتها التي تجاوزت حدود الوطن السوري، مشيرا الى أنه لازال هناك أمل في أن يكون للعرب اسهامهم في ايجاد الحلول الناجعة للأوجاع السورية العديدة.
وتابع أبوالغيط، لقد عانت المنطقة العربية زمناً، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شئونها، ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم، واليوم ثمة إشارات على أن نهج الجيران يُمكن أن يتغير .
ورحب أبوالغيط بالاتفاق الموقع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مارس الماضي، فالعلاقات مع الجيران كافة يجب أن تتأسس دوماً على أساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، إنها مبادئ أساسية في ميثاق الأمم المتحدة، وهي مبادئ تتمسك بها دولنا الوطنية، ولا تُفرط فيها.