حالة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية ، بسبب مقترح أعلنته النائبة آمال عبد الحميد عضو مجلس النواب تطالب خلاله بضرورة عودة الضرب في المدارس لاستعادة هيبة المعلم .
حيث قالت أمل عبد الحميد، النائبة البرلمانية إنها تقترح عودة الضرب بالعصا في المدارس بشكل غير مبرح ، لمحاولة إعادة القيم والأخلاق للطالب.
وقالت : اقتراحي هو أن يتم وضع ضوابط للضرب في المدارس بمعنى استخدام العصا للترهيب والتخويف للطالب وإعطاء فرصة للمدرس للسيطرة على أدائه وأداء المنظومة التعليمية داخل الفصل وهو أسلوب تربينا عليه”.
خبير تربوي يرفض عودة الضرب في المدارس
من جانبه قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس ، إن مقترح عودة الضرب في المدارس مرفوض من المنظور التربوي والنفسي لعدة أسباب تتمثل في :
• التأثيرات السلبية النفسية للضرب على الطالب مثل فقدان الثقة بالنفس لدى الطالب ، وانخفاض تقديره لذاته، واهتزاز ثقته في الأخرين.
• المعلم يمثل القدوة بالنسبة للطالب وبالتالي فإن مجرد مسك المعلم العصا للتلويح بعقاب الطالب يجعل الطالب يقلده وبالتالي يمسك العصا ويهدد بها أشقائه الأصغر منه وزملائه.
• الضرب يولد العنف لدى الطالب ويجعله لديه اتجاهات تتسم بالعداء تجاه الأخرين والمجتمع.
• استخدام الضرب في الصفوف الأولى من التعليم قد يولد لدى الطفل اتجاهات سلبية نحو التعليم، كما قد يولد لديه صعوبات تعلم قد تؤدى الى تسربه الدراسي، أما استخدامه مع الطلاب في الثانوية فقد يعرض المعلم الى العنف والاعتداء من جانب الطالب .
• من الصعب تحديد مستوى المخالفة التي تستحق الضرب عليها،وتلك التي لا تستحق، كما من الصعب على المعلم الذي يستخدم الضرب التحكم في نفسه أثناء توقيع تلك العقوبة وبالتالي قد يؤذى الطالب جسميا .
• لائحة الانضباط المدرسي استبعدت تماما استخدام لفظ العقاب، فما بالنا بالضرب، وهى تتضمن اجراءات فعالة تربوبا لعلاج السلوك المخالف.
• يمكن تقليل المخالفات التي يقوم بها الطلاب الى اقل حد ممكن من خلال تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب
• بعض المخالفات التي يقوم بها الطلاب لا يجدي معها استخدام العقاب وخاصة عندما ترجع تلك المخالفات الي قصور في النواحي الفسيولوجية والعصبية لديهم مثل فرط النشاط وبالتالي الأولى هنا معالجة هذه المشكلة لدى الطالب فسسولوجيا وعصبيا، كما قد ترجع بعض المخالفات التي يقوم بها الطالب الي أسباب خارجة عن ارادته فمثلا عدم أدائه الواجبات قد لا يرجع الى كسله بل يرجع الي عوامل مثل مرضه وبالتالي لا بد من التعرف علي تلك الاسباب قبل توقيع اي عقاب والتعامل معها
• يتضمن العقاب أساليب اكثر جدوى من الضرب من أهمها حرمان الطفل من الأشياء المحببة له مثل عدم القيام بنشاط محبب لديه او حرمانه من رحلة، او عقابه المعنوي من خلال خصم درجات منه أو لومه وتوبيخه.
• التربية تهدف الي تنمية شخصية الطالب من كافة النواحي المعرفية والوجدانية والشخصية على نحو متكامل واستخدام الضرب قد يؤذى الطفل بشده من النواحي الوجدانية والشخصية
• استعادة المعلم هيبته يمكن تحقيقها من خلال تمكنه من مادته العلمية، وتأهيله تربويا ونفسيا، ومنحه سلطات أكبر في التعامل مع الطلاب، وحمايته وتحصينه من اى تجاوزات عليه سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم .
وأضاف الدكتور تامر شوقي : في كل الأحوال لابد من معرفة أسباب المخالفات التي يرتكبها الطلاب والتعامل معها بشكل تربوي ونفسي سليم حتى لا يعود الطالب الي ارتكابها مرة أخرى ، فالمخالفات هي مجرد اعراض لأمراض ولابد من معالجة الأمراض وبالتالي ستختفي الأعراض.
التعليم : الضرب ممنوع .. والتعامل مع المشاغبين بلائحة الانضباط
أصدر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، تعليمات عاجلة لجميع مديريات التربية والتعليم ، شدد خلالها على منع الضرب و حظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب في جميع مدارس الجمهورية .
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على التعامل مع الطلاب المخالفين او المشاغبين عن طريق تطبيق عقوبات لائحة الانضباط المدرسي.
درجات إثابة على الحضور والانضباط السلوكي لطلاب المدارس
تنص لائحة الانضباط المدرسي الجديدة على إثابة كل طالب يلتزم بالمواظبة على الحضور والانضباط السلوكي بـ 5 درجات تضاف إلى المجموع الكلي وذلك في سنوات النقل فقط ، ويتم تقسيمها على النحو التالي :
* 3 درجات على المواظبة والحضور كما يلي :
– منح 3 درجات للطالب الذي تبلغ نسبة المواظبة على الحضور من 95% لـ 100 %
– منح درجتين للطالب الذي تبلغ نسبة مواظبته على الحضور من 90% لـ 95 %
– منح درجة واحدة للطالب الذي تبلغ نسبة مواظبته على الحضور من 85% لـ 90%
وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ايضا ، أن يتم منح درجتين للانضباط السلوكي لمن لم يرتكب اي مخالفات على من المستوى الاول او الثاني او الثالث.