حذرت نقابة أطباء السودان، اليوم الاثنين، من تدهور الوضع الصحي في البلاد بعد انتشار وصف بالكارثي لحمى الضنك، في حين تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث.
وأكدت نقابة الأطباء استفحال المرض واكتظاظ المستشفيات خاصة في ولاية القضارف (جنوب شرق) بالمرضى وكذلك المنازل حيث بات يتعذر توفير أَسِرّة لجميع المصابين.
وطالبت النقابة بضرورة العمل على توفير الموارد اللوجيستية والفنية والطبية لمواجهة هذا الوباء قبل حدوث كارثة طبية لا يمكن تلافيها.
وتعاني الخدمات الصحية في السودان من نقص في الموارد والمستلزمات والخدمات خاصة مع خروج عدد كبير من الهيئات الصحية من الخدمة بسبب المعارك.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من تدني مستوى الخدمات الطبية وقالت إن 65% من السودانيين لا يحصلون حاليا على الخدمات الصحية في زمن القتال.
كما توقفت أكثر من 70% من المرافق الطبية في مناطق النزاع عن العمل. وخرج نحو 100 مستشفى من الخدمة بالخرطوم وولايات دارفور.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 56 مرفقا للرعاية الصحية في السودان تعرض للهجوم.
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 13.5 مليون طفل سوداني بحاجة ماسة للمساعدات والمياه والعلاج والتغذية والحماية.
وقدرت يونيسيف تكلفة الاحتياجات لمواصلة المساعدات الصحية للأطفال بأكثر من 837 مليون دولار.
تطورات ميدانية
في هذه الأثناء، قصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع في محيط المدينة الرياضية ومنطقة جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع للدعم السريع في مناطق أخرى داخل ولاية الخرطوم.
كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول المنطقة الفاصلة بين القوتين شرقي أم درمان.
بدورها، قصفت قوات الدعم السريع من مراكزها شرقي الخرطوم تجمعات للجيش وسط وجنوبي العاصمة.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسماع دوي انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان في مركز الخرطوم ومحيط القيادة العامة للجيش.
ومنذ بدء القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي، قتل نحو 5 آلاف مدني وأصيب 12 ألفا، بينما نزح ما لا يقل عن 4.6 ملايين سوداني داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.