تخلت شركة ليغو عن خططها لصنع الطوب الشهير من الزجاجات البلاستيكية المعاد تدويرها، قائلة إن عملية التصنيع ستكون أكثر تلويثا من الإنتاج الحالي للطوب القائم على النفط.
اتخذت شركة Lego القرار – الذي نشرته صحيفة Financial Times Sunday لأول مرة – بعد أن أمضت سنوات في اختبار البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المعاد تدويره كبديل أكثر ملاءمة للمناخ لمادة أكريلونتريل بوتادين ستايرين (ABS) التي تستخدمها في غالبية ألعابها.
وتعهدت شركة تصنيع الألعاب باستخدام المواد المستدامة فقط في منتجاتها بحلول عام 2032، وقبل عامين، كشفت عن نموذج أولي مصنوع من مادة PET المعاد تدويرها. تم الحصول على البلاستيك من الزجاجات التي تستخدم عادةً للمياه أو الصودا.
ومع ذلك، منذ ذلك الحين، وجدت شركة ليغو أن صنع الطوب من المواد المعاد تدويرها سيتطلب الاستثمار في معدات جديدة ويتضمن المزيد من الخطوات، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى المزيد من التلوث الناتج عن تسخين الكوكب أكثر من الوضع الراهن، حسبما قال متحدث باسم الشركة لشبكة CNN يوم الاثنين.
تؤكد خطوة Lego على التحدي الذي تواجهه الشركات في محاولة تكييف منتجاتها وعملياتها استجابة لأزمة المناخ.
وقال المتحدث: “لقد قررنا عدم التقدم في تصنيع الطوب من مادة PET المعاد تدويرها بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاختبار لأننا وجدنا أن المادة لا تقلل من انبعاثات الكربون”.
وأضاف المتحدث أن الاختبار وجد أيضًا أن البلاستيك المعاد تدويره لم يكن متينًا وآمنًا مثل ABS ولم يكن لديه “قوة القابض” الخاصة بالمادة، والتي تمكن الطوب من الالتصاق ببعضه البعض وتفكيكه بسهولة.
ومع ذلك، فإن شركة Lego “لا تتخلى عن جهودها لصنع الطوب الخالي من الزيت” وتظل “ملتزمة تمامًا بتصنيع قوالب Lego من مواد مستدامة بحلول عام 2032”.
وقال المتحدث إن مادة PET المعاد تدويرها هي مجرد واحدة من مئات المواد التي اختبرتها الشركة كبديل محتمل لـ ABS.
يعد الاختبار جزءًا من جهود Lego لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 37٪ بحلول عام 2032 مقارنة بمستويات 2019.