قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ملزمة بتقديم رد مفصل على جميع جوانب التحقيق في تفجير نورد ستريم، وهو ما نشره الصحافي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش.
وحسب شبكة “آر تي” الروسية، قالت زاخاروفا: “تحقيق هيرش أكثر برودة من ووترجيت… ولم يسبق للرؤساء الأمريكيين أن ذهبوا إلى هذا الحد من قبل… إدارة بايدن ملزمة بتقديم رد شامل على جميع النواحي”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الصحفي الأمريكي المخضرم الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، إن خط أنابيب الغاز نورد ستريم مرتبط بهدف أمريكا للحد من نفوذ روسيا على ألمانيا.
وكتب هيرش، عبر “سوبستاك”، أن “الولايات المتحدة فجّرت خطوط الأنابيب، لكن تصرفاتها لا علاقة لها بالصراع الأوكراني”.
وأشار إلى أن ذلك حدث بسبب مخاوف واشنطن من قيام ألمانيا بتشغيل تدفق الغاز إلى روسيا، ومن وقوع برلين ومن ثم الناتو، لأسباب اقتصادية، تحت تأثير روسيا ومواردها الطبيعية الرخيصة.
وأضاف هيرش: “لقد ظهر الخوف الرئيسي: أن تفقد أمريكا تفوقها الطويل الأمد في أوروبا الغربية”.
وذكر الصحفي الأمريكي المخضرم، أن جميع التقارير حول التخطيط الأمريكي للتخريب في نورد ستريم ذهبت مباشرة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، وكان البيت الأبيض معزولًا عن كل ما كان يحدث في النرويج في ذلك الوقت.
كما أكد هيرش، أن جميع الوثائق التي تم إنشاؤها أثناء التخطيط للتخريب الأمريكي لخط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق ربما تم تدميرها فعليًا مباشرة بعد نجاح العملية.
ولفت إلي أن العنصر الأكثر أهمية في جميع المهام السرية الناجحة لوكالة المخابرات المركزية هو “الإنكار الكامل”، والذي أصبح ممكناً بسبب الغياب التام لأي أثر لتورط الولايات المتحدة في قصف خطوط أنابيب الغاز.
وكتب هيرش: “الرجال والنساء الأمريكيون الذين دخلوا وغادروا النرويج متخفين… لم يتركوا أي أثر أو تلميح لوجود الفريق”.
وأكد أن “المعلومات الخاصة بالعملية لم يتم إدخالها إلى أجهزة الكمبيوتر.. وبدلا من ذلك، تم استخدام نسخ مادية من الوثائق، التي من المرجح أنها تم إنشاؤها على “آلة كاتبة رويال أو سميث كورونا”، “كما لو أن الإنترنت وبقية عالم الإنترنت لم يتم اختراعهما بعد”.
وأضاف هيرش: “بمجرد انتهاء المهمة، تم إتلاف الأوراق المطبوعة ونسخها، ولم يتبق أي أثر مادي، ولم يتبق أي دليل ليكشفه المدعي الخاص”، مشيراً إلى أنها “يمكن أن تكون جريمة كاملة”.