نظمت كوريا الجنوبية -اليوم الثلاثاء- عرضا عسكريا واسع النطاق هو الأول منذ 10 سنوات، في استعراض للقوة شارك فيه مئات الجنود الأميركيين، فيما توعد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، جارته كوريا الشمالية “برد ساحق” إذا ما استخدمت السلاح النووي ضد بلاده.
وشمل العرض العسكري، الذي نظم في يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، استعراض العديد من الأسلحة الثقيلة والإستراتيجية، من ضمنها الصواريخ الباليستية والدبابات، وشارك فيه نحو 4 آلاف جندي، ساروا في شوارع سول في يوم ماطر.
وشارك في العرض العسكري أيضا نحو 300 جندي أميركي فيما يبدو أنه تأكيد على التحالف القوي بين سول وواشنطن. ورافقت الجنود 170 قطعة من المعدات العسكرية، من بينها طائرات مسيّرة ومسيّرات بحرية ودبابات وصواريخ، فيما أُلغي استعراض للطائرات الحربية، بما في ذلك مقاتلات الشبح الأميركية الصنع من طراز “إف-35” بسبب الأحوال الجوية، وفق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وفي خطاب ألقاه خلال الاستعراض العسكري، حذّر الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بيونغ يانغ من استخدام الأسلحة النووية، وتعهد بتعزيز قدرات بلاده العسكرية والدفاعية، كما أشاد بالعلاقات الدفاعية بين بلاده وواشنطن.
وقال يون مخاطبا قوات بلاده “في حال قامت كوريا الشمالية باستخدام الأسلحة النووية، فسينتهي نظامها عبر رد ساحق من قِبَلِ التحالف بين جمهورية كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة”.
يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي سعى منذ انتخابه العام الماضي، إلى تعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، خاصة في مجال الدفاع، في مواجهة تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها العسكرية والاختبارات التي تجريها من وقت لآخر لأسلحة نووية.
وعادة ما يمر يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية دون استعراض عسكري أو فعاليات تذكر، مقارنة بالمراسم الضخمة التي تقيمها كوريا الشمالية في عهد زعيمها كيم جونغ أون، والتي تشمل أسلحة إستراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقد نظمت بيونغ يانغ 3 عروض عسكرية هذا العام، واستعرضت مجموعة واسعة من معداتها بما في ذلك أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات من طراز “هواسونغ-17”.
وتعدُّ العلاقات بين الكوريّتين حاليا في أسوأ أحوالها، في وقت يدعو فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لتطوير مزيد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية. وقد أجرت كوريا الشمالية هذا العام سلسلة اختبارات لأسلحة جديدة، شملت إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.