سرد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة السابق بالأهلي، تفاصيل رحيله عن منصبه في القلعة الحمراء، موضحا أكثر المواقف المؤثرة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة.
وقال سيد عبد الحفيظ في تصريحات تلفزيونية عبر قناة إم بي سي مصر: “لو البعض يعتقد أنني جئت لتصفية حسابات هذا لن يحدث لأن هذا يمحي تاريخي، أنا كنت مسؤولًا في النادي الأهلي، والذي كان مسموحًا لي أن أقوله وأنا مسؤول سأقوله، وما لم يكن مسموحًا لي أن أقوله وأنا مسؤول لن أقوله الآن، هذه ليست مسألة أمانة فقط، هذا شيء مفروغ منه”.
وتابع: “الناس لها حق أن تعرف أسباب رحيلي، وأنا لي حق أخذته بشكل جيد جدًا وأنا خارج من النادي، هناك ثوابت لابد أن نؤكد عليها سواء كنت موجودًا أو رحلت”.
وبسؤاله كيف تم إبلاغك برحيلك؟، أوضح: “يوم الجمعة 4 أغسطس، من خلال لجنة التخطيط محسن صالح وحسام غالي وزكريا ناصف، والذي أبلغني بالقرار الكابتن محمود الخطيب، وعندي فلسفة في حياتي أسير بها، الإمام الشافعي قال (لا خير في صديق يخون خله، ويلقاه بعد المودة قد جفا)، لن أنقل تفاصيل اجتماعي مع لجنة التخطيط حتى أموت”.
واستطرد: “القرار ليس فيه مشكلة ‘طلاقًا، أقسم الموضوع لقسمين، القسم الأول أن القرار ليس له علاقة بـ سيد هذه ثوابت على أي فرد في المنظومة، والشق الثاني أنه تم إبلاغي في الجلسة وهذا شيء أحزنني، لم أكن أعرف قبلها بأيام”.
طالع | سيد عبد الحفيظ ينضم لقنوات أبو ظبي الرياضية لتحليل بطولة الدوري الإفريقي
وأكمل: “يوم إبلاغي بالقرار كان يوم جمعة، كنت أصلي الجمعة في المسجد والخطيب عندما صعد المنبر قال عنوان الخطبة (لعله خيرًا) قلت بيني وبين نفسي (إنت عايز إيه مني؟) كنت أشعر أنني سأرحل، وما أحزنني أنه كان من الممكن أن يتم تبليغي قبلها بيوم أو بأسبوع، وليس في يومها، لكن قرار رحيلي في حد ذاته لا يوجد فيه مشكلة”.
وأوضح: “أنا في النادي الأهلي منذ عام 89، ما رأيته في القلعة الحمراء وتربيت عليه لم آراه حتى في بيني، وبالنسبة لي الأهلي هو الحياة، سيد عبد الحفيظ جزء من المنظومة وليس كل المنظومة، الكثير تعب على إنشاء وبقاء هذه المنظومة، والحياة أثر، ومدى تأثيرك وأهميتك في الفترة التي قضيتها في هذه المنظومة، الأهلي يُعلمك هذا، حتى لو الفترة قصيرة لابد أن تترك تأثيرًا”.
واستطرد: “الأهلي مسؤولية كبيرة وخيره على أي شخص، هناك لقطتين لن أنساهما طوال عمري، أنا سافرت إيطاليا بعد قرار رحيلي، رأيت موقفين في مصر أثرا بي، كان عندي أشخاص يعملون في البيت وذهبت لأشتري لهم طعام، فقابلت شخصًا اسمه عادل عندما نظر إلي قام وترك طعامه وحضنني وبكى، هذا أثر فيّ جدًا”.
وزاد: “اللقطة الأخرى يوسف نجلي كان عنده مباراة وكان يوم جنازة تيسير الهواري، انتهيت من الجنازة وذهبت للنادي، ودخلت أتناول وجبة الغداء، كان هناك سيدات عندهن ندوة، بعد أن دخلت المطعم، وجدت الكثير من السيدات وهن في مقام أخواتي الكبار احتضنونني بقوة، هذا الموقف أيضا أثر في كثيرًا”.
وبسؤاله هل حسام غالي له دور في رحيلك؟، أوضح: “هو عضو في مجلس الإدارة ولجنة التخطيط، وله الحق في مناقشة أي أمر يخص كرة القدم مع لجنة التخطيط، الهيكل التنظيمي في النادي الذي أحترمه كل واحد له مسؤولياته، الهيكل يقول إن مجلس الإدارة يفوض لجنة التخطيط بالحديث في أي شيء يخص الكرة”.
وأشار: “أنا ليس لي خلافات مع أحد، أنا دائمًا أقول رأيي، حتى لو الجميع كله سيخالفه، لكن لو صدر قرار سأكون أول من يُساند هذا القرار، ومدير الكرة هو مدير الجهاز الخاص بالأمور الانضباطية والتعاقدية ومساند للمدير الفني، لكن لا يصح أن يتحدث شخص لا يفهم ما هو الأهلي وينظر على الناس، كولر مدرب رائع ويهتم بالتفاصيل، وحتى لو جاء جوارديولا نفسه لن يتغير أي شيء من سياسة الأهلي”.
وأضاف: “الناس ترى في الأهلي ما لا تستطيع فعله، كم من المواقف التي أخذها الأهلي مع نجومه ومسؤوليه في صالح الأهلي ويصر عليها، لكن غيرنا لا يستطيع فعل ذلك، لأن في النهاية أنت تتحدث عن الأساس الذي يجعلك تنجح، وهو أن الأهلي هو النجم، أنا نجحت بالنادي الأهلي”.
واختتم: “قدراتك وشخصيتك هي التي تعطيك قوتك، وليس منصبك، وتستطيع أن تستغل منصبك، في أمور في العمل الإداري تعتمد على قدراتك”.